مظاهرات تطالب بالتخلص من قيس سعيد بتونس
في ظل استمرار الأزمة السياسية والاجتماعية بتونس، تتصاعد المطالب بالتخلص من الرئيس قيس سعيد وتغيير سياساته الفاشلة والفاسدة.
وفي هذا السياق، أعرب نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني، أن سلطة الرئيس تريد التخلص من كل معارض له ومن مسؤوليتنا المواجهة، بعد ثلاث سنوات من حكم قيس سعيد، لا يزال الشارع التونسي حيا وقويا يواصل مقاومته لمنظومة الفساد والفشل، رغم القمع والتنكيل والترهيب والاعتقالات، ظل الشعب التونسي مصمما على تحقيق التغيير وبناء مستقبل أفضل.
تدعو جبهة الخلاص الوطني في بيان لها عن المشاركة المكثفة في المظاهرة المقررة يوم الأحد 12 ماي 2024، والتي ستنطلق من ساحة الجمهورية “الباساج” وصولا أمام المسرح البلدي بالعاصمة، هذه المظاهرة تعكس رغبة الشعب للتعبير عن رفضه لسياسات قيس سعيد ومنظومته الفاسدة.
شهدت الساحة التونسية في الآونة الأخيرة، تحركات واسعة من القضاة والمحامين والصحفيين والحقوقيين والمعتقلين السياسيين، هذه التحركات تعتبر انهيارا مؤكدا لمنظومة قيس سعيد الفاسدة ، وفقًا للمراقبين والنشطاء.
وكما علق الناشط السياسي التونسي، الأمين البوعزيزي، على الوضع الحالي، مشيرا أن قيس سعيد يُشحن الشعب للهروب من فشله الذريع ويدين أجهزة الدولة التي تعمل تحت إمرته. يرى البوعزيزي أن هذا يعكس الغضب العام الذي ينتاب الشعب ورغبته في التغيير والاستقرار.
في الوقت الحالي، تواجه تونس تحديات كبيرة تتطلب إيجاد حلول عاجلة وفعّالة، ومن الضروري أن يتحمل القادة المسؤولية والاستجابة لمطالب الشعب، واتخاذ إجراءات من أجل إصلاح النظام السياسي ومكافحة الفساد ، لذا على جميع الأطراف المعنية، القادة السياسيين والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية، لتعزيز الحوار والعمل سويا مع جميع الاطراف للوصول إلى توافق سياسي يعكس مصلحة الشعب واستعادة الاستقرار والتنمية لمستقبل تونس، ووضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبارات شخصية أو سياسية، وتحلي القادة بالحكمة والرؤية الواضحة والقدرة على الانصات إلى صوت الشعب وتلبية تطلعاته، لإعادة بناء الديمقراطية وضمان حقوق المواطنين وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية،
وتحقيق التقدم والازدهار الذي يستحقه الشعب التونسي.