ثانوية عقبة ابن نافع الإعدادية تحتضن فعاليات اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات بالقنيطرة

حكيمة القرقوري

ثانوية عقبة ابن نافع الإعدادية تحتضن فعاليات 

تخليدا لليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات الذي يصادف 21 ماي من كل سنة ، مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتأهب الوكالة الوطنية للمياه والغابات لمخاطر الحرائق، التي تعتبر كوارث طبيعية مدمرة تهدد البيئة والحياة البشرية، وذلكك راجع للأنشطة البشرية المتزايدة في المناطق القروية، والسياحة البيئية في المنتزهات الغابوية .

بهذه المناسبة نظمت المديرية الإقليمية للمياه و الغابات بالقنيطرة بتنسيق مع جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ يومه الثلاثاء 21 ماي الجاري على الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الأنشطة لثانوية عقبة إبن نافع الاعدادية ، يوم وطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات تحت شعار ” معا لنحمي الغابة ” . بحضور ممثلي الوكالة الوطنية للمياه و الغابات ، المسؤول عن التنسيق والتواصل السيد: ” أجدي لحبيب ” والسيد أحمد عرابة فارس ممتاز ،ممثل الوقاية المدنية بالقنيطرة السيد ” حسن الفراعين “، ممثل السلطة المحلية للدائرة الثامنة، الفرقة المختلطة المكلفة بمراقبة المؤسسات التعليمية ومدير المؤسسة التعليمية ثانوية عقبة بن نافع الإعدادية السيد “محمد صميم ” والحارس العام للمؤسسة السيد “عمر الحادك ” وكافة أطر المؤسسة ، أساتذة وإداريون وتلاميذ.

 

استهل هذا الحفل التحسيسي بالمؤسسة بتوزيع منشورات على التلاميذ تتضمن إرشادات السلامة حول مخاطر حرائق الغابات ، التي تهدد المنظومة البيئية،حيث أطر هذا العرض التحسيسي السيد مصطفى بنرامل رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية و المناخ ، حول أسباب حريق الغابات والأضرار الناجمة عنها والممثلة في : عوامل طبيعية منها البرق والجفاف الشديد والرياح الشرقية ، فيما تشمل العوامل البشرية، الإهمال في إطفاء النيران، إلقاء ما تبقى من السجائر، والحرق المتعمد.

مضيفا أن المجال الغابوي يعد مجالا طبيعيا مفتوحا يتعرض لضغوطات تؤثر سلبا على أدواره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بالأنشطة البشرية التي قد تحدث نشوب حرائق في فصل الصيف لإرتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة الشرقية.

وقد تم تصنيف أنواع حرائق الغابات إلى ثلاثة:

– حرائق سطحية تلتهم الأعشاب والنباتات القصيرة
– حرائق متوسطة تصيب الأشجار والشجيرات المتوسطة الارتفاع
– حرائق تاجية تلتهم أطراف الأشجار العليا وتُعدّ الأكثر خطورة.

الآثار التي تخلفه هذه الحرائق

تدمير الموائل الطبيعية، موت الحيوانات والنباتات، انبعاث غازات الدفيئة، تلوث الهواء والماء، وانجراف التربة.

في السياق ذاته قدم ممثل الوقاية، شريط ڤيديو تحسيسي يتضمن سبل ومخرجات مكافحة حرائق الغابات التي تلتهم العديد من الهكتارات الغابوية وكيف يجب أن نتعامل مع هذا الخطر الذي يهدد حياة الإنسان .

وفي كلمة الكولونيل مهندس الدولة “رئيس رئيس” للوكالة الوطنية للمياه والغابات والمسؤول عن التنسيق والتواصل بالقنيطرة  السيد ” أجدي لحبيب “، أفاد أن إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات تقوم في كل سنة بحملة تحسيسية وتوعوية مع جميع المتدخلين من الوقاية المدنية والسلطة المحلية ، القوات المساعدة ، الأمن الوطني و الدرك الملكي بمناسبة اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حريق الغابات الذي يصادف 21 ماي ،تقوم جميع المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني منها العمومية والخصوصية بحملات تحسيسية هدفها تحسين وتهيئة جيل واعي ومحافظ على الثروة الغابوية .

تلثها كلمة السيد ” محمد صميم”  مدير ثانوية عقبة إبن نافع الإعدادية ،خلال إحتضان المؤسسة لقاءا تواصليا، بهذه المناسبة، حول مخاطر حرائق الغابات ، الذي أطره مجموعة من المتدخلين من المديرية الإقليمية للمياه والغابات ، الوقاية المدنية ، الفاعلين الجمعويين المهتمين بالمجال ، وأكد أن موضوع حرائق الغابات من الأولويات الكبرى للمناطق التي  تشهد الحرائق في الصيف، مضيفا أن هذه الأمسية الثقافية وضحت بعض السلوكات البشرية التي تؤدي إلى نتائج كارثية على مستوى الغطاء النباتي الغابوي، واختتم كلمته بالشكر لكل المتدخلين ووسائل الإعلام وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا اللقاء.

وفي ذات السياق أكد الخبير البيئي السيد مصطفى بنرامل ان يوم 21 ماي يصادف اليوم الوطني للتحسيس بحرائق الغابات لاقتراب فصل الصيف الذي يشهد انتشار الحرائق بمختلف ربوع المملكة والعالم، وبالتالي تكمن أهمية هذا التحسيس بترسيخ الاهتمام وحماية الغابة، والتربية على البيئية، وبالتالي سنساهم في حماية الأرض والتخفيف من حدة المناخ الذي تشهده الكرة الأرضية .

ويأتي هذا الحدث في إطار البرنامج الوطني،واستعداد لجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق ، وفق اجتماعها بمقر الوكالة الوطنية للمياه والغابات في 16 ماي 2024، تحت اشراف المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجميع الشركاء المعنيين ، لتقييم نتائج حرائق الغابات لسنة 2023 ،واستعراض التدابير والوسائل المعبأة للموسم الجديد 2024.