أنشطة تربوية وثقافية ورياضية وترفيهية لأطفال الجالية المغربية بالخارج بالقنيطرة

حكيمة القرقوري

أنشطة تربوية وثقافية ورياضية وترفيهية لأطفال الجالية بالقنيطرة

تشهد مدينة القنيطرة، حتى تاريخ 20 غشت 2024، بتجربة رائعة تجمع بين النشاطات التربوية والثقافية والرياضية والترفيهية، وتستهدف الأطفال المغاربة المقيمين بالخارج. هذه الأنشطة تأتي كجزء من الدورة الخامسة والعشرين للمقام الثقافي، الذي تديره مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، تأتي هذه المبادرة ضمن البرامج التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج ووطنهم الأم، وتعكس اهتمام الكبير لجلالة الملك محمد السادس، بمواطنيه المغاربة المقيمين بالخارج. إن المقام الثقافي هو تجسيد لهذا الاهتمام الراقي، والذي يعكس قيم التواصل والتوازن بين الثقافات المختلفة.

مشاركة واسعة

يستفيد من هذا الحدث 740 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 9 و13 سنة، من مختلف البلدان، الهدف الأساسي هو تعزيز الروابط بين الأجيال الجديدة من أبناء الجالية وبلدهم الأصلي، وتوفير فرصة للأطفال للتعرف على القيم الثقافية المغربية.

تصريحات المسؤولين

صرح عبد الله جراري، الإطار الإداري بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج: “إن هذه الدورة ستشهد مشاركة أطفال الجالية المغربية المقيمين في 17 دولة أوروبية، والعالم العربي، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية”. وأوضح أن الفئة المستهدفة تشمل الأطفال المغاربة الذين يحققون مسارا تعليميا متميزا، مع التأكيد على أن الولوج إلى البرنامج مجاني وشامل.

تعريف المشاركين بالتراث اللامادي

من جهتها افادت فتيحة أملوك، المديرة بقطاع الفن والثقافة والتواصل بالمؤسسة، بتسليط الضوء على جوانب مختلفة للدورة الحالية، وقد تم تنظيم هذه الدورة على مدار ثلاث فترات تمتد لمدة 14 يوما، بهدف تعريف المشاركين بالتراث اللامادي المغربي وتمكينهم من إعادة التواصل مع ثقافتهم الأصلية في إطار ترفيهي ممتع. سيتم تحقيق ذلك من خلال ورشات عمل مثيرة ورحلات وزيارات للمعالم التاريخية بالرباط والقنيطرة، بالإضافة إلى أمسيات ممتعة مليئة بالفرح والترفيه، حيث يتمتع الحضور بفرصة للاستمتاع بالرقص والغناء والانغماس في جو من السعادة والتواصل الثقافي.

أهداف المؤسسة

تسعى مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج من خلال هذه البرامج والمبادرات إلى دعم المغاربة المقيمين بالخارج، وتعزيز هويتهم الثقافية والوطنية. كما تقدم الدعم اللازم لهم ولأبنائهم في مجالات التعليم، والثقافة، والخدمات القانونية، والاجتماعية، والروحية، كما يهدف هذا المقام الثقافي إلى تعزيز الروابط الثقافية والوطنية بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج وبلدها الأصلي، من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تعكس التراث المغربي الغني وفتح آفاق جديدة أمام الأطفال للتعلم والتفاعل.