الاحتفال الرسمي بمناسبة ثورة الملك والشعب بعمالة إقليم القنيطرة

مليكة بوخاري

الاحتفال الرسمي بمناسبة ثورة الملك والشعب

احتضنت عمالة إقليم القنيطرة الاحتفال الرسمي بمناسبة وطنية مميزة، ترأس الفعالية عامل إقليم القنيطرة السيد “فؤاد المحمدي”،  بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والأمنية، وفعاليات سياسية، وكذا الأطر الترابية بالإقليم ، كانت الأجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، مما أضفى طابعا رسميا على الاحتفال، حيث توجه الحضور لتحية العلم الوطني، في لحظة تجسد الوحدة الوطنية والانتماء للوطن، كان العلم يرفرف عاليا، تعبيرا عن الفخر والولاء للبلاد، وتأكيدا على قيم الوطنية التي تجمع الشعب المغربي.

زيارة مقبرة سيدي العربي بوجمعة

بعد مراسم تحية العلم، توجه الحضور إلى مقبرة سيدي العربي بوجمعة للترحم على أرواح الشهداء، كانت هذه الزيارة بمثابة تكريم لذكرى الأبطال الذين ضحوا من أجل الوطن، وفي مقدمتهم فقيد العروبة والتحرير، المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، وشريكه في الكفاح، جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني، قدس الله روحهما، وتم رفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، سائلين الله تعالى أن يمده بالقوة والتوفيق في مسيرته نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في الوطن.

أهمية الاحتفال

يعكس هذا الاحتفال عمق الروح الوطنية والتضامن بين جميع مكونات المجتمع المغربي، ويؤكد على أهمية استحضار التاريخ المجيد ومكانة الشهداء في قلوب المواطنين، وتعد محطة تاريخية بارزة في مسيرة النضال الوطني ضد الاستعمار.

جذور النضال الوطني

تعود جذور هذه الثورة إلى 20 غشت 1953، حينما نفي جلالة الملك محمد الخامس، مما أشعل نيران الغضب في قلوب المغاربة، وكانت هذه الحادثة الشرارة التي أطلقت حركة المقاومة، تعزيزا لوحدة الشعب المغربي ضد الاحتلال، حيث انطلقت أعمال المقاومة المسلحة تحت راية جيش التحرير، بدءا من أكتوبر 1955، مما شكل ضغطا إضافيا على القوات الاستعمارية، وتحقق النصر في 16 نوفمبر 1955، حيث عاد الملك محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن، لتعم أفراح العودة والاستقلال.

استكمال الوحدة الترابية

بعد الاستقلال، استمر المغرب في استكمال وحدته الترابية، حيث استرجع إقليم طرفاية سنة 1958 وإقليم سيدي إفني سنة 1969. وتوجت هذه المسيرة بتحرير الصحراء المغربية في سنة 1975، ستظل ثورة الملك والشعب من أعظم اللحظات في تاريخ المغرب، حيث تجسد روح التضحية والنضال من أجل الحرية والكرامة، وستظل ذكرى خالدة في وجدان الأجيال، تعبيرا عن تلاحم الشعب وملكه في مواجهة الاستعمار.