مهرجان الخطوبة وموسيقى الأعالي
تحتضن منطقة بوزمو وإملشيل، في إقليم ميدلت، من 19 إلى 21 شتنبر 2024، دورة جديدة من موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي، هذه التظاهرات الثقافية، التي تنظمها جمعية أخيام بشراكة مع الجماعتين الترابيتين بوزمو وإملشيل، تأتي تحت شعار “تراثنا اللامادي قاطرة للتنمية المحلية”، تنظيم هذه الفعالية من أجل النهوض بقطاع السياحة والمساهمة في التنمية الاقتصادية بالجماعات الترابية للمنطقة، من خلال الحفاظ على الأصالة والقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية للسكان المحليين.
تعزيز التراث الثقافي
تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز التراث الثقافي غير المادي في المنطقة، مع التركيز والحفاظ عليه وإدامته، كما تسعى إلى إبراز تقاليد الثقافة الأمازيغية وعاداتها الغنية، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية المحلية.
برنامج حافل بالأنشطة
تتضمن فعاليات الموسم والمهرجان أمسيات فنية متنوعة، تحييها عدد من الفرق الشعبية أهازيج شعبية وإيقاعات للفنون الشعبية المنتسبة إلى القبائل التي تتضمن أغاني ومواويل تتغنى بها بهذه الفعالية، والتي تعكس التراث الموسيقي المحلي، كما سيقام معرض لمنتجات الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية، مما يتيح للتعاونيات المحلية فرصة عرض إبداعاتها، ومن جهة أخرى، سيشهد المهرجان سباقا على الطريق يمتد على 15 كيلومترا حول البحيرتين الشهيرتين إيسلي وتسليت، مما يضيف بعدا رياضيا مميزا للتظاهرة.
عقد قران جماعي
ودأب أهالي منطقة إملشيل ذو الصيت العالمي على إحياء هذه العادة كل سنة من خلال تنظيم موسمي الخطوبة والزواج الجماعي، تشبتا منهم بعادة الأجداد فضلا عن تشجيع الشباب على الزواج وتكوين أسرة، مما يعكس روح التعاون والتواصل بين المجتمعات المحلية.
دعم الاقتصاد المحلي
تسعى هذه التظاهرة، التي تنظم بالتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت، أن تكون رافعة لاقتصاد الجهة، كما تعد منصة للتبادل التجاري بين القبائل المحلية، مما يساهم في استقطاب عدد كبير من السياح المغاربة والأجانب الراغبين في استكشاف التقاليد المحلية، ويعتبر مهرجان الخطوبة وموسيقى الأعالي ببوزمو وإملشيل حدثا ثقافيا فريدا، يعكس التنوع الثقافي ويعزز الروابط الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعله مناسبة لعشاق التراث والفن.