ما هي التدابير لتخفيف تكاليف المستلزمات الدراسية على الأسر المغربية؟

ما هي التدابير لتخفيف تكاليف المستلزمات

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأسر المغربية، أثارت النائبة البرلمانية “فدوى محسن الحياني” قضية ملحة تتعلق بارتفاع أسعار الكتب والأدوات المدرسية، خاصة المستوردة منها، فقد وجهت سؤال كتابي لوزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، وتساءلت عن الخطوات التي ستتخذها الحكومة لضبط الأسعار وضمان القدرة الشرائية للمواطنين.

ارتفاع الأسعار والمراقبة
تشير الحياني إلى أن الأسعار الملتهبة للكتب والأدوات المدرسية لا تعكس فقط القيمة الحقيقية لهذه المواد، بل تتجاوز قدرة العديد من الأسر على التحمل، رغم الإعفاءات الضريبية التي أقرها قانون المالية لسنة 2024، إلا أن أولياء الأمور تفاجأوا بزيادة الأسعار، خاصة فيما يتعلق بمقررات اللغات والمواد العلمية المستوردة، وتساءلت أيضا عن مدى فاعلية الرقابة على المستوردين، مشددة على ضرورة فرض نظام مراقبة صارم لمنع استغلال الظروف الحالية.

تأثير الإعفاءات الضريبية
رغم أن الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، لتحسين الوضع، يبدو أن المستوردين لم يلتزموا بالتسعير المنصف، وقد أشار الى المرسوم الذي ينظم هذا الإجراء وضرورة تقديم المستوردين لإقرارات تضمن تخصيص المواد للاستعمال المدرسي، ولكن الواقع يظهر غيابا في المراقبة الفعلية.

شكايات الأسر
مع بداية السنة الدراسية الجديدة 2024-2025، تزايدت شكايات العديد من الأسر التي وجدت نفسها في مواجهة أسعار مرتفعة للكتب المستوردة، إذ يطالب أولياء الأمور الحكومة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات، مؤكدين أن الأسعار تتضاعف بين سوق الجملة وسوق التقسيط، مما يؤدي إلى ضغط أكبر على ميزانياتهم.

اتهامات لملاك المكتبات
في هذا السياق، أفاد المهنيون بالقطاع عن تصرفات بعض أصحاب المكتبات، الذين يستغلون غياب التسعيرة المعلنة لرفع الأسعار حسب رغبتهم، ويعزى ارتفاع الأسعار بشكل كبير إلى عدم وجود رقابة حكومية فعالة، مما يفتح المجال لاستغلال المواطنين، خاصة من الطبقات المتوسطة والفقيرة، تُبرز هذه القضية أهمية الرقابة الحكومية في الحفاظ على حقوق المواطنين وضمان قدرتهم على الحصول على التعليم. إن معالجة ارتفاع أسعار الكتب والأدوات المدرسية تتطلب خطوات جادة من الحكومة، لضمان عدم استغلال الظروف الاقتصادية الراهنة، وتوفير المواد التعليمية بأسعار معقولة تناسب جميع فئات المجتمع.