ما هي الأسباب وراء صمت الحكومة إزاء أزمة الفنيدق الأخيرة؟

ما هي الأسباب وراء صمت الحكومة؟

تساءل النائب البرلماني محمد أوزين حول غياب صوت الحكومة في الأزمة الأخيرة التي شهدتها منطقة الفنيدق، حيث انطلق آلاف الشباب في هجرة جماعية نحو سبتة المحتلة، مما أثار قلقا عميقا حول تداعيات هذه الظاهرة غير المسبوقة، وفي سؤال كتابي موجه إلى الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، أشار أوزين إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة الفنيدق، فقد تزايد عدد الشباب، بما في ذلك القاصرين، الراغبين في الهجرة الجماعية بشكل غير شرعي نحو سبتة، وذلك بعد حملات إعلامية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم يقظة القوات العمومية، فإن الأزمة لا تزال قائمة وتثير العديد من الأسئلة حول أسبابها.

السياسات العمومية واحتياجات الشباب
أبرز أوزين في حديثه أن هذه الظاهرة تعكس فشل السياسات العمومية الموجهة للشباب في المغرب، فقد أظهرت تقارير مؤسسات الحكامة أن الكثير من الشباب يشعرون بأنهم خارج حسابات هذه السياسات، مما أدى إلى تفشي اليأس والرغبة في الهجرة، دعا أوزين الحكومة إلى التصدي لهذا الوضع من خلال تطوير سياسات جديدة تضمن الإدماج الفعلي للشباب في مختلف مجالات الحياة العامة.

غياب الحكومة والردود الرسمية
عبر أوزين عن استيائه من غياب ردود فعل الحكومة إزاء هذه الأحداث، مشيرا أن هذا الصمت يعكس تقصيرا في التواصل مع الرأي العام، فقد انتشرت أخبار وصور مضللة، مما أثر سلبا على صورة المغرب ومجهودات السلطات لحماية الوطن، كان من المتوقع أن تتخذ الحكومة موقفا واضحا وتقدم معلومات دقيقة حول الوضع.

الإجراءات الأمنية والتحديات
في سياق الأحداث، قامت السلطات المغربية بتعزيزات أمنية غير مسبوقة، بما في ذلك إرسال قوات إضافية وسفن لتعزيز الأمن في المنطقة، وقد وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والشباب الراغبين في الهجرة، مما زاد من حدة التوترات، تبدي أزمة الهجرة من الفنيدق ضرورة ملحة لإعادة تقييم السياسات العمومية الموجهة للشباب، فعلى الحكومة اتخاذ خطوات جادة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، وضمان فرص حقيقية للشباب بوطنهم، مما يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية، ففي مثل هذه القضايا الحيوية، يكون   الصوت الحكومي حاضرا وبقوة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.