راشيد الطالبي العلمي في جوهانسبورغ
شارك راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، في المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية، الذي عقد في جوهانسبورغ، تناول المؤتمر موضوع “دور التعليم في تنمية إفريقيا”.
التعليم: بوابة الأمل والتغيير
في كلمته، أكد الطالبي العلمي على أهمية التعليم كعنصر أساسي لتنمية القارة الإفريقية، موضحا أن التعليم يجب أن يكون “قنطرة تفتح الآفاق للشباب الإفريقي”، مما يسهل تحقيق آمال الشباب في المستقبل، ويعزز كرامتهم، ويزيد من فرص العمل وتحسين ظروف المعيشة، معربا عن حرص البرلمان المغربي على تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتطوير مؤسسات القارة من خلال الأفكار والمقترحات البناءة.
حق التعليم: ضرورة ملحة
شدد الطالبي العلمي على أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، واعتبره قضية مركزية بالنسبة لإفريقيا، بعد السلم والاستقرار، وأكد أن التعليم هو شرط أساسي للتنمية المستدامة ودافع لتعزيز الديمقراطية والمشاركة.
تشخيص وتخطيط لإصلاح التعليم
أشار رئيس مجلس النواب أن “إصلاح التعليم في إفريقيا يتطلب تشخيصا دقيقا لحالة هذا القطاع”، من حيث البنى التحتية والحاجيات والموارد البشرية والمالية، وأهمية تحديد جوانب القوة والضعف في هذا القطاع الحيوي لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
التمويل: تحديات التعليم بإفريقيا
تحدث الطالبي العلمي عن التحديات الكبرى التي تواجه تطوير التعليم، ومن أبرزها:
1 – عائق التمويل : حيث يشكل الإنفاق على التعليم نسبة مهمة من الميزانية العامة للدول الإفريقية، مما يستدعي البحث عن حلول مبتكرة في توفير الموارد المالية، بما في ذلك التعاون مع القطاع الخاص.
الموارد البشرية
2 – توفير الموارد البشرية المؤهلة: يتطلب الأمر تعزيز تبادل المدرسين بين الدول الإفريقية وتكوين المعلمين بشكل فعال، بالإضافة إلى الحد من هجرة الأدمغة وتوفير بنى تحتية للبحث العلمي.
التطور التكنولوجي
3 – الاستفادة من التكنولوجيا: دعا الطالبي العلمي إلى ضرورة تكيف الأنظمة التعليمية مع التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، لتقديم خدمات تعليمية تتماشى مع الظروف الثقافية والاجتماعية في القارة.
ختام المؤتمر
اختتم الطالبي العلمي كلمته بالتأكيد على أهمية الشعار الذي اختاره البرلمان الإفريقي: “تعليم إفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين”، مشددا على ضرورة بناء أنظمة تعليمية مرنة تعزز الوصول إلى تعليم شامل ومستدام وجيد، وبهذه الرؤية الشاملة، يبرز الطالبي العلمي أهمية التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وإحداث تغيير حقيقي في حياة الشباب الإفريقي، مما يعكس التزام المغرب بالمساهمة الفعالة في تطوير التعليم في القارة.