تصريحات الصحفي الفرنسي للحقائق
في مقابلة حصرية مع قناة LCI الفرنسية، أدلى الصحفي الفرنسي الشهير “رونو جيرارد بصحيفة لوفيغارو”، بتصريحات جريئة تسلط الضوء على فشل النظام العسكري الجزائري وتأييد موقف المغرب في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ولم يتردد في انتقاد النظام الجزائري ووصفه بأنه نظام يجمع بين القتل والكسل .
فشل النظام الجزائري
خلال المقابلة، أشار جيرارد إلى عدم قدرة الجزائر على تحقيق أي إنجازات ملموسة على الرغم من الثروات الهائلة التي تمتلكها الجزائر، ولفت الانتباه إلى أن هذا النظام عاجز عن تلبية احتياجات شعبه، مما يعكس فشله في توفير الفرص والحقوق الأساسية التي يستحقها الشعب الجزائري، كما انتقد غياب الديمقراطية في الجزائر، مشيرا إلى أن النظام الحاكم لا يمنح حرية التعبير والمشاركة السياسية لشعبه، مما يضع الجزائر تحت نظام ديكتاتوري بعيد كل البعد عن تطلعات الشعوب الحرة.
انتقادات للرئيس الجزائري
وجه جيرارد انتقادات لاذعة للرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، مؤكدا أن الجزائر ليست في موقع يؤهلها لتقديم دروس لأي دولة أخرى، هذه الانتقادات تعكس الإحباط الذي يشعر به العديد من المراقبين بشأن الوضع السياسي والاقتصادي في الجزائر.
النزاع حول الصحراء المغربية
عند الحديث عن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أشار جيرارد إلى محاولة سابقة لجنرال فرنسي اقترح فيها على المغرب جزءا من الصحراء، غير أن المغرب رفض التفاوض مع أطراف أجنبية، مفضلا الحوار مع “إخوانه الجزائريين الذين يقاتلونه”، يعكس هذا الموقف التزام المغرب بالتفاوض والحوار، على عكس النهج العدائي الذي تتبعه الجزائر، والذي بلغ ذروته في حرب الرمال سنة 1963.
الحقائق التاريخية
استعرض جيرارد الخرائط والحقائق التاريخية لدعم موقفه، مؤكدا أنه من الطبيعي أن يستمر المغرب في بسط سيادته على أراضيه وصحرائه، وأوضح أن الجزائر لا تملك أي حق تاريخي أو قانوني في هذه المنطقة، حيث قال: “إذا نظرتم إلى الخريطة ورأيتم ما حصلت عليه الجزائر من صحراء، وما لدى المغرب، أعتقد أنه من الطبيعي اليوم أن يكون للمغرب امتداد لبلاده على الصحراء المغربية”.
موقف فرنسا
في ختام تصريحاته، اعتبر جيرارد أن موقف فرنسا الداعم للمغرب هو “مسألة عدالة”، مؤكدا أن الجزائر فشلت مرارا في تسهيل إجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء المغربية، في حين يبقى المغرب الطرف الذي يتعامل بمسؤولية ويبحث عن حلول سلمية للنزاع، هذا التوجه يبرز التزام المغرب بالاستقرار والسلام في المنطقة، ويعكس رغبة جادة في حل النزاع بطريقة تعزز الأمن والتنمية في شمال إفريقيا، وتأتي هذه التصريحات لتؤكد على أهمية الحوار والتعاون الإقليمي، في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة.