الانتخابات الرئاسية وتطلعات الشعب
في ختام حملة انتخابية نشطة ومكثفة، يتوجه ملايين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، حيث تتنافس في هذه الانتخابات شخصيتان بارزتان “دونالد ترامب” و “كامالا هاريس“، حيث يسعى كل منهما لحسم الموقف لصالحه.
تصويت مبكر واهتمام شعبي
شهدت الانتخابات إقبالا كبيرا، قبل يوم الاقتراع حيث أدلى أكثر من 80 مليون شخص بأصواتهم عبر التصويت المبكر، يقدر عدد الناخبين بحوالي 82 مليون ، من أصل 244 مليون ناخب، قاموا بالتصويت مبكرا، يشمل هذا الرقم أفراد الجيش الأمريكي والمواطنين المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى أولئك الذين يقطنون في الولايات الذين يتاح لهم التصويت المبكر أو عبر البريد.
تنافس شديد في الولايات المتأرجحة
تشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة بين كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية البالغة من العمر 60 عاما، ودونالد ترامب، المرشح الجمهوري الذي يبلغ 78 عامًا، يحققان نتائج متفاوة بشكل ملحوظ في الولايات المتأرجحة، التي تُعتبر حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية، في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد، خاض المرشحان حملات انتخابية عنيفة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، مركزين على قضايا محورية مثل الهجرة،والتوظيف، وحقوق الإجهاض، والسياسة الخارجية.
النتائج المتوقعة
من المتوقع أن تعلن النتائج الأولية مع بداية المساء، لكن قد يستغرق الإعلان عن النتائج النهائية وقتا أطول، قد يمتد إلى أيام أو حتى أسابيع، نظرا للطبيعة المتقاربة للسباق الانتخابي، لتحقيق الفوز، يجب على المرشح الحصول على ما لا يقل عن 270 صوتا من أصل 538 من المجمع الانتخابي، الذي يتوزع عبر 51 ولاية بما يتناسب مع عدد السكان.
موعد التنصيب
من المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، حيث ينتظر الشعب الأمريكي بفارغ الصبر معرفة من سيقود البلاد في المرحلة القادمة، وتمثل هذه الانتخابات محطة حاسمة في تاريخ الولايات المتحدة، تعكس تطلعات الشعب وتوجهاته السياسية في ظل الظروف الراهنة.