جدل حول الزيارة الملكية شخصيات فرنسية بين الوفد الرسمي والزيارات الخاصة

جدل حول الزيارة الملكية شخصيات

رغم عدم وجوده في قائمة الشخصيات التي رافقت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى المغرب، ظهر الإعلامي الفرنسي “برنارد مونتييل” في حفل العشاء الذي أقامه جلالة الملك محمد السادس على شرف الرئيس الفرنسي، هذا الظهور المفاجئ أثار جدلا واسعا في الصحافة الفرنسية، حيث تباينت الآراء حول الأسباب والدوافع وراء دعوة مونتييل.

تفاصيل الزيارة
برنارد مونتييل، المقدم لبرامج على إذاعة Europe 1 وقناة Canal 8، أعرب عن سعادته وفخره بدعوته إلى المغرب من  الملك، في تدوينة له على موقع تويتر X، حيث كتب مونتييل: “أنا سعيد وفخور جدا بدعوتي إلى موطني من قبل جلالة ملك المغرب، “صفر سنتيم لدافع الضرائب الفرنسي”، أقول هذا للكارهين والغيورين والمحبطين، لم أكن جزءا من الوفد الفرنسي بل وفد صاحب الجلالة”، هذه الكلمات تعكس رغبته في توضيح موقفه ورفض الاتهامات التي طالت زيارته.

ردود الفعل في الإعلام الفرنسي
استقبلت وسائل الإعلام الفرنسية قدوم مونتييل إلى المغرب بتعليقات متباينة، فقد ربطت بعض الصحف بين هذه الزيارة والعلاقة القوية التي تجمعه ببريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي، هذا الربط أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العلاقة قد أثرت في قرار دعوته، مما أدى إلى اتهامات بأن زيارته يمكن أن تعتبر استخداما لأموال دافعي الضرائب الفرنسيين.

الوفد الرسمي
يذكر أن قائمة الشخصيات التي رافقت ماكرون في زيارته إلى المغرب ضمت العديد من الأسماء البارزة، منها الفنان الكوميدي ياسين بلعطار، والكاتب برنارد هنري ليفي، والمغني أرييل دومباسل، بالإضافة إلى الممثلين جيرار دارمون وجمال دبوز، وكما شملت القائمة المخرج إريك توليدانو، والفيلسوف إدغار موران، والإعلامي علي بادو، والكاتبة ليلى سليماني.

السياسة والإعلام
تظهر زيارة برنارد مونتييل إلى المغرب، رغم عدم ارتباطه الرسمي بزيارة ماكرون، التعقيدات التي تحيط بالعلاقات بين الشخصيات العامة والسياسية، كما تبرز الحاجة إلى التمييز بين الزيارات الرسمية والدعوات الخاصة، حيث يمكن أن تؤثر العلاقات الشخصية على التقديرات العامة، إن الجدل حول هذه الزيارة يعكس التوترات المستمرة في السياسة والإعلام، وتشير إلى أهمية الشفافية في التعامل مع مثل هذه الزيارات، خاصة عندما يتعلق الأمر بأموال دافعي الضرائب.