طلاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله
توعد طلاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بمقاطعة امتحانات الدورة الخريفية في جامعتي ظهر المهراز وسايس، وذلك بسبب تجاهل مطالبهم المشروعة التي تتعلق بتحسين خدمات النقل الحضري وتوفير حلول لمشكلات السكن الجامعي. هذه المعضلات التي يعاني منها الطلاب استمرت لسنوات، حيث يناضلون من أجل تحقيقها منذ أربع سنوات.
تراجع عن الوعود
لقد تراجعت إدارة الجامعة عن وعودها السابقة المتعلقة بإنشاء حي جامعي في منطقة وسلان بفاس. على الرغم من التأكيدات التي قدمت لطلاب الجامعة، إلا أن مشكلات النقل لا تزال قائمة، ولم يتم ربط خط مباشر بين الجامعتين، مما يزيد من صعوبة التنقل بين الحرمين الجامعيين. كما أن الطلاب يواجهون تحديات إضافية بسبب تدهور وسائل النقل المتاحة، مما يثقل كاهلهم ويزيد من معاناتهم اليومية.
نقل الحي الجامعي
قرار نقل الحي الجامعي من منطقة وسلان إلى المركب الاستشفائي الحسن الثاني تم اتخاذه دون استشارة الطلاب، مما أثار استياءهم. كان من الممكن اقتراح مواقع أقرب إلى جامعة ظهر المهراز، لكن هذا الاقتراح لم يُؤخذ بعين الاعتبار.
الاحتجاجات والمطالب
الجهات المسؤولة لم تُقدم أي ردود فعل إيجابية أو حوار جاد لحل مشاكل الطلاب، على الرغم من الاحتجاجات التي نظموها، والتي شملت وقفات احتجاجية في مدينة فاس واحتجاجات أمام البرلمان. هذه الاحتجاجات تعكس حجم الإحباط الذي يشعر به الطلاب نتيجة تجاهل مطالبهم.
الحوار مع إدارة الجامعة
رغم المحاولات المتكررة للحوار مع عمداء الجامعة حول قضايا السكن والنقل، لم تُحقق تلك المحادثات أي تقدم ملموس. الأوضاع لم تتغير، مما جعل الطلاب يشعرون بأن أصواتهم لم تُسمع.
قرار المقاطعة
في ظل هذه الظروف، أعلن الطلاب عزمهم على مقاطعة الامتحانات المقررة في 16 يناير 2025، حتى تُلبى مطالبهم وتُعالج مشكلاتهم المستمرة. إن عدم تنفيذ الوعود التي قطعها المسؤولون في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يثير القلق ويؤكد على ضرورة وجود حوار بناء يساهم في تحسين الأوضاع الدراسية للطلاب.
جودة الحياة الجامعية
إن قضية طلاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله ليست مجرد مشكلة فردية، بل تحديات أكبر تواجه الطلبة بالجامعتين فالاستجابة لمطالبهم تعتبر ضرورة ملحة لضمان بيئة تعليمية مناسبة تسهم في تحقيق النجاح الأكاديمي وتحسين جودة الحياة الجامعية.