النقابات الأربع توضح أسباب دعوتها
نظمت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية : الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المنظمة الديمقراطية للشغل، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وفيدرالية النقابات الديمقراطية، ندوة صحفية مشتركة يوم الاثنين 3 فبراير 2025، لشرح الأسباب ودواعي الإضراب العام الوطني المقرر يوم الأربعاء 5 فبراير 2025، وخلال هذه الندوة، تم التأكيد على أن الحكومة، بدلا من تبني سياسات تعكس شعار “الدولة الاجتماعية”، أقدمت على طرح قانون يهدف إلى تقييد حق الإضراب، وأشار المتحدثون من النقابات إلى عدم استجابة الحكومة للاعتراضات النقابية على هذا القانون.
مداخلة مصطفى المريزق
أكد مصطفى المريزق، الكاتب العام لفيدرالية النقابات الديمقراطية، أن الحكومة تجاهلت الحركة النقابية رغم الاحتجاجات المتكررة، واستمرت في سياساتها، مما يدل على نيتها سحب حق الإضراب من العمال، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين، ووصف المريزق الإضراب بأنه “رد سياسي على قرار حكومي”.
مداخلة علي لطفي
من جانبه، شدد علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، على أن الحكومة سحبت ثمانية مشاريع قوانين لكن أبقت على قانون الإضراب، مدافعة عنه بطريقة خاطئة، وأوضح لطفي أن الدستور يضمن حق الإضراب لكافة فئات المجتمع، واعتبر قانون الإضراب “قانونا ملغوما”، مطالبا بسحبه والعودة إلى حوار حقيقي وليس مجرد جلسات استماع شكلية، ولم يستبعد لطفي إمكانية اللجوء إلى المحكمة الدستورية أو التحكيم الملكي.
مداخلة محمد الزويتن
أما محمد الزويتن، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فقد أكد أن الإضراب يأتي نتيجة انفراد الحكومة بطرح هذا القانون وعدم تجاوبها مع اقتراحات النقابات، رغم تقديم العديد من المذكرات، وأشار الزويتن إلى أن الحكومة رفضت تعديلات أساسية، وكان عليها معالجة القضايا الأساسية قبل طرح قانون الإضراب.
مداخلة خليل العلمي
وفي السياق ذاته، أكد خليل العلمي الهوير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الإضراب يعد “ردا نضاليا له بعد سياسي”، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى إلى تكريس الاستغلال في سياق ما أسماه بـ”الحرب الطبقية”، وأضاف أن قرار الإضراب جاء نتيجة تراكم من النضالات السابقة، وأن هذا القانون يؤثر على جميع شرائح المجتمع، مما يستدعي من الحركة النقابية التفكير في كيفية التعامل مع هذه القضية، وأعرب عن أمله في عودة الحكومة إلى الصواب، رغم إدراكه لعدم وجود استجابة.