استقالة رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب
فاس : رشيد نبوغ
قدم رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب السيد : ياسين الشرقاني استقالته من مهامه، مستندا إلى مقتضيات المادة 59 من الظهير الشريف رقم 1.15.85، الصادر في 7 يوليوز 2015، والذي ينظم القانون التنظيمي رقم 113:14 المتعلق بالجماعات. جاءت الاستقالة بعد انقضاء نصف الولاية الانتخابية، حيث تم إنجاز عدد من المشاريع المهمة وتحقيق خطوات ملحوظة في مسيرة التنمية المحلية.
في بيان توضيحي، توصلت جريدة الأخبار 24 بنسخة، حيث أشار الرئيس للأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار الصعب، والذي يشمل:
1 – اختصاصات ومسؤوليات كبيرة: اعتبر أن حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الجماعات الترابية لا تقابلها إمكانيات كافية، مما يجعل من الصعب تنفيذ جميع الاختصاصات بشكل فعال.
2 – البطء في معالجة المشاريع: أشار إلى وجود بطء في معالجة الملفات المطروحة، مما يعرقل تقدم المشاريع التنموية.
3 – تنصل بعض الجهات من التزاماتها: انتقد عدم التزام بعض الجهات المعنية بدورها، مما يؤثر سلبا على سير العمل.
4 – تقييد دور المنتخبين: أعرب عن عدم رضاه عن الدور الذي يُراد حصر المنتخبين فيه، متعارضا مع التوجهات الرسمية للدولة.
5 – تحمل المسؤوليات عن جهات أخرى : أشار إلى تحميل الجماعة مسؤوليات وواجبات تخرج عن نطاق اختصاصها، مشددا على ضرورة تطبيق القوانين التنظيمية بشكل متوازن.
6 – أخطاء متراكمة : انتقد تحميل المجلس الحالي أخطاء تراكمت على مدار سنوات عديدة، مما زاد من تعقيد الوضع.
7 – آثار الفترة الانتقالية: أشار إلى الآثار السلبية الناتجة عن فترة انتقالية استمرت حوالي ربع قرن.
التزام مستمر
أعرب الرئيس عن التزامه تجاه جماعته، مؤكدا أنه سيظل “الابن البار للبلدة والإقليم والجهة والوطن”. وأوضح أن استمراره في رئاسة المجلس لم يعد يحقق الغايات المرجوة، مما دفعه لاتخاذ هذا القرار، تشكل استقالة رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب علامة بارزة في مسيرة الجماعات الترابية، وتطرح تساؤلات حول التحديات التي تواجهها، بينما تبقى الانظار لخلفه لمواجهة تلك التحديات واستكمال مسيرة العمل التنموي في المنطقة.