المغرب والولايات المتحدة الامريكية

الخارجية الأمريكية تحتفي برمز الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب


مليكة بوخاري

الخارجية الأمريكية تحتفي برمز الصداقة والتعاون

نُطم حفل بواشنطن أمس الأربعاء للاحتفاء بالتحالف الاستراتيجي والشراكة المتعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة،بمناسبة الإعلان عن إدراج المفوضية الأمريكية بطنجة في القائمة السنوية للصندوق الوطني للحفاظ على التاريخ، وهو صندوق يهدف إلى حماية المواقع التاريخية الأمريكية المعرضة للخطر والتهديد.

حضر الحفل الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية عدد من المسؤولين، وتم خلاله استعراض الدور الذي تلعبه المفوضية الأمريكية بطنجة وإبراز متانة العلاقات بين الرباط وواشنطن.

وفي الكلمة التي ألقاها “ريتشارد فيرما“، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإدارة والموارد، خلال الحفل الذي أقيم بمقر وزارة الخارجية الأمريكية،أكد فيها أن المفوضية الأمريكية بطنجة تمثل رمزا قويا للروابط التاريخية العميقة بين الولايات المتحدة والمغرب.

تناول المسؤول الأمريكي أهمية الحفاظ على هذا الموقع التاريخي، مشيرا أن إدراج المفوضية الأمريكية بطنجة في قائمة المواقع التاريخية المعرضة للخطر مما سيساعد في تأمين التمويل اللازم للحفاظ عليها، وهذا سيعود بالفائدة على الأجيال القادمة من الأمريكيين والمغاربة، بالإضافة إلى الزوار من مختلف أنحاء العالم.

من جانبه، أشاد سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، “يوسف العمراني“، بالتزام المملكة بالحفاظ على هذا الموقع الرمزي الذي يعكس “العلاقة الفريدة والعميقة والتاريخية” بين البلدين.

وأكد السفير أن المفوضية الأمريكية بطنجة تعبر عن قيم الانفتاح والتعايش والحوار المشترك للبلدين ،وأضاف أن هذا الموقع يعد معلمة تاريخية وطنية أمريكية وحيدة في بلد أجنبي، و”مؤسسة لا تعكس فقط عمق تاريخنا الغني، بل المساهمة بشكل فعال في المشهد الثقافي الحيوي بالمدينة العتيقة بطنجة”.

وأعرب السفير عن ثقته في هذا الموقع الذي سيواصل أداءه ودوره كمركز ثقافي أمريكي بالمملكة المغربية كرمز للصداقة الدائمة بين البلدين ،مشيرا أن هذه الخطوة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، وتعكس التزام البلدين بالتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل ، وأن المفوضية الأمريكية بطنجة مبنى تاريخي يعود إلى القرن الثامن عشر، ويعتبر رمزا للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، وقد تأسست المفوضية سنة 1821 ،حيث كانت تستخدم مركزا تجاريا ودبلوماسيا للولايات المتحدة بالمغرب.

وأفادت مديرة صندوق الحفاظ على المآثر الدبلوماسية للولايات المتحدة بالخارج،”أندريا كوكرين تريسي“، عن جمع تبرعات بقيمة عشرة ملايين دولار لترميم المفوضية الأمريكية بطنجة والحفاظ عليها،مشيرة أن المغرب أول بلد إعترف باستقلال الولايات المتحدة سنة 1777.

من جهتها، أكدت الرئيسة والمديرة العامة للصندوق الوطني للحفاظ على التراث التاريخي،” كارول كويلين “، على أهمية هذا الموقع في تعزيز العلاقات العريقة بين الولايات المتحدة والمغرب.

وفي رسالة عبر فيديو، أعرب السفير ” ويليام موزر“، مدير مكتب المعاملات العقارية الأجنبية بوزارة الخارجية الأمريكية، عن أهمية تأمين التمويل اللازم للحفاظ على هذا الموقع الرمزي.

وكما ألقى أيضا السفير الأمريكي بالمغرب،” بونيت تالوار“، رسالة أكد فيها عن الشراكة المتينة والمتعددة الأبعاد بين البلدين، مشيرا أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يتمتع باتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.


تحقق أيضا

الملك محمد السادس يستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية

جلالة الملك محمد السادس يستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية

جلالة الملك محمد السادس يستقبل في ما يلي بلاغ الديوان الملكي          …

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *