فيضان نهر رضم يدمر المحاصيل
سيدي الكامل: محمد شقرون
شهدت جماعة سيدي الكامل بإقليم سيدي قاسم اليوم الجمعة، فيضانا مفاجئا لنهر رضم، ناجما عن الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرا، هذا الفيضان، الذي جاء دون سابق إنذار، أسفر عن أضرار مادية جسيمة تتمثل في إتلاف المحاصيل الزراعية، التي تعتمد عليها الساكنة كأمن غدائي، مما أثار قلقا كبيرا بين سكان المنطقة.
وعلى إثر هذا الحدث، هرعت السلطات المحلية ، وعناصر الدرك الملكي، الى عين المكان لتفقد حالة الساكنة وتقديم الدعم النفسي اللازم.ومتابعة الوضع عن كثب، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية وطمأنة المتضررين، وقد عبرت الساكنة عن امتنانها العميق للجهود المبذولة من السلطات المحلية وعناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي الكامل ودار الكداري، مشيدة بسرعة تدخلهم وتقديم هذا الدعم النفسي، ومع ذلك، لا تزال الأضرار الناتجة عن الفيضانات تؤثر بشكل سلبي كبير على المحاصيل الزراعية، حيث هذه الأراضي عبارة عن برك مائية، تعيق حركة المرور عبر المسالك الطرقية المؤدية إلى الأراضي المتضررة بين جماعة سيدي الكامل وجماعة الرميلة.
تطالب الساكنة السلطات المسؤولة والقطاع المعني بالأمر بإيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة، التي تتكرر بشكل دوري مع كل هطول للأمطار، مما يسبب أضراراً فادحة في المحاصيل ويخلق حالة من الرعب والقلق بين السكان، إذ أن نهر رضم لا يستوعب الكميات الكبيرة من هاته المياه التي تصب فيه انطلاقاً من مدينة سيدي قاسم، مرورا بعدة دواوير، وصولا إلى جماعة سيدي الكامل، التي حدث فيها هذا الضرر، مما يستدعي اتخاذ تدابير فعالة لضمان حماية المنطقة من هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل.
لذا، يبقى الأمل معقودا على استجابة سريعة وشاملة من الجهات المعنية لتفادي تكرار هذه الأضرار التي تهدد حياة المواطنين ومحاصلهم الزراعية التي تعد أمنهم الغدائي بالمنطقة.