جريدة الاخبار 24

غضب المحتجين بتندوف البوليساريو تتخبط في أزمات الفساد والانهيار من الداخل


غضب المحتجين بتندوف

تشهد مرتزقة البوليساريو حالة من الانهيار غير المسبوق على مختلف الأصعدة، حيث أدى الفساد وسوء الإدارة إلى تداعيات كارثية على المحتجزين داخل المخيمات، لاستنزاف الموارد وخلق فوضى داخل بما يسمى المؤسسات ومع تزايد النفقات في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والانفلاتات الأمنية، واجهت ميليشياتها ضغوطا متزايدة، حيث تعمل في ظروف مالية ضاغطة دون أي مقابل، لم تصب الأزمة الميليشيات المسلحة فحسب، بل طالت أيضا ما يُعرف بجهاز الشرطة التابع للمرتزقة، والذي لم يتلق عناصره رواتبهم منذ ستة أشهر، مما دفعهم وعائلاتهم إلى تنظيم احتجاجات داخل مقراتهم، بما في ذلك ما يسمى الوزارة الأولى في مخيم بوجدور.

غليان شعبي في تندوف
رفع المحتجون شعارات تستنكر سياسات قيادة الملشيات، مشيرين إلى أن تعاملها مع أفراد الشرطة يشبه استغلالهم كعبيد، وفي سياق متصل، أشار منتدى فورساتين المتخصص في شؤون المخيمات إلى أن هذا الغليان الشعبي يحدث في ظل تفشي الجريمة والاختطافات في تندوف، مع فشل واضح من جانب ميليشيات البوليساريو في السيطرة على الأوضاع.

تزايد الاحتجاجات بتندوف
الأكثر خطورة ، أصبحت الآن الشرطة التي كانت تُستخدم كأداة قمع بيد القيادة، جزءا من الحراك الاحتجاجي، مما ينذر بانفجار داخلي قد يضعف التنظيم المرتزق، وتتزايد معاناة المحتجين الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، مع اقتراب نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر، بينما يعيش من يدعون قادة مرتزقة البوليساريو في ترف، ينفقون الأموال على الولائم والاحتفالات.

أزمة غير مسبوقة تفتح باب الفوضى
يبرز هذا التباين الواضح بين القيادة الفاسدة وأفرادها المستغلين أزمة غير مسبوقة تهدد وجود المرتزقة، إذ يؤدي استمرار الأزمة المالية وعدم دفع الرواتب إلى فقدان السيطرة على المخيمات، مما يفتح المجال لفوضى عارمة قد تكون بداية النهاية للبوليساريو.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

الرسوم الجمركية الأمريكية بداية صراع تجاري يؤدي الى تغيير موازين القوى

الرسوم الجمركية الأمريكية في خطاب مثير للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *