الحل الواقعي تعزيز الاستقرار في الصحراء المغربية
وصول المبعوث الأممي لقضية الصحراء “ستيفان دي ميستورا” إلى مدينة الداخلة، حيث إجتمع المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا مع رئيس الجهة السيد الخطاط ينجا وأكد لدي ميستورا تشبت أبناء الأقاليم الجنوبية بهويتم المغربية وعلى جدية الحكم الذاتي كحل واقعي وذا مصداقية.
في كلمة السيد ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وواد الدهب ،الذي ألقى عرضا مفصلا حول مشروع الحكم الذاتي. واعتبر هذا المشروع مستلهمًا من التجارب الدولية ومقترحات الأمم المتحدة ذات الصلة ، مؤكدا أن مقترح الحكم الذاتي يستند إلى ضوابط ومعايير متعارف عليها عالميًا، حيث يتمكن سكان المنطقة من ممارسة سلطات مهمة تتعلق بالحكم المحلي والبرلمان والسلطة القضائية والإدارة المحلية، بالإضافة إلى حاكم الجهة ومجلس اقتصادي واجتماعي خاص بالمنطقة.
وفيما يتعلق بحدود وأبعاد هذا المقترح، أكد الخطاط على أهمية الحفاظ على السيادة المغربية كأساس لتنفيذه ، موضحا أن الدولة ستحتفظ بالاختصاصات الحصرية المتعلقة بالسيادة، مثل العلم المغربي والنشيد الوطني والعملة، وكذلك الاختصاصات الدستورية والدينية للملك كأمير المؤمنين ، وأشار أيضًا إلى أن الدولة تحتفظ بالأمن الوطني والدفاع الخارجي والوحدة الترابية والعلاقات الخارجية والنظام القضائي.
وبشأن إمكانية تعديل المقترح، أكد الخطاط أن مقترح الحكم الذاتي المقدم من المغرب هو مبادرة شجاعة وجدية وواقعية ومصداقية، وقابل للنقاش والتفاوض طالما أنه يحترم السيادة المغربية ، وأشار إلى أن المغرب مستعد للتعاون مع جميع الأطراف وقدم المشروع بنية حسنة وروح بناءة، بينما تبقى الأطراف الأخرى غير واقعية ومسؤولة عن تعطيل الحل.
وأكد الخطاط أن المغرب انخرط في إصلاحات هامة تهدف إلى تهيئة الأرضية لتنفيذ هذا المقترح، وذلك من خلال الدستور المعدل في سنة 2011 وورش الجهوية المتقدمة، وأن هذه الإصلاحات منحت الجهات صلاحيات هامة، وتعتبر تجربة تعليمية وإدارية للأقاليم الجنوبية، كخطوة انتقالية لتنفيذ الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وفي الختام، أكد رئيس جهة الداخلة-وادي الذهب أن المغرب ملتزم بالبحث عن حل سلمي ومفاوضات جادة وبناءة للنزاع حول الصحراء المغربية. وأعرب عن استعداد المغرب للعمل مع المجتمع الدولي والأطراف المعنية لتحقيق التسوية النهائية والعادلة لهذه القضية، وذلك من خلال تنفيذ مقترح الحكم الذاتي.
ودعا الخطاط إلى التعاون في إقليم شمال إفريقيا لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام في المنطقة.وفي ذات الموضوع أوضح رئيس الجهة للمبعوث الأممي أن المجهودات التي قامت بها المملكة المغربية على امتداد السنوات الماضية جعلت جهة الداخلة الأكثر تطور في قطاع الصيد البحري والسياحة للرياصات البحرية، كما ناشد رئيس الجهة سكان مخيمات تندوف الى العودة الى أرض الوطن والانخراط الإيجابي في السياسة التي نادى بها أكثر من مرة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .