المغرب يستعد لاستقبال العالم بالمؤتمر السنوي
عقدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، ندوة صحفية هامة للإعلان عن تفاصيل المؤتمر العالمي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لسنة 2023. وتأتي هذه الندوة في إطار الاستعدادات لاستضافة المغرب لهذا الحدث العالمي الذي سيعقد في الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر الحالي. حيث تم تخصيص قرية بمساحة حوالي 45 هكتارًا في منطقة باب أغلي بمدينة مراكش لاستضافة هذه الاجتماعات السنوية المهمة. وقد قدمت الوزيرة خلال الندوة عرضًا مفصلاً حول القرية والتجهيزات لاستقبال أكثر من 14000 مشارك رفيع المستوى في هذا الحدث الدولي. وستشمل المشاركة وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام الدولية والوسط الأكاديمي. وفي إجابتها عن سؤال حول المنافع التي ستحققها المملكة المغربية من هذا الحدث العالمي، أكدت الوزيرة فتاح العلوي أن المملكة ستستفيد من هذا المؤتمر على مستويات متعددة. بالإضافة إلى بناء الثقة في البلد ومؤسساته وديمقراطيته، سترى المؤسسات المالية الكبرى القوة الاقتصادية للمغرب وقدرته على مواجهة التحديات والأزمات والقيام بالإصلاحات الكبرى. وأشارت أيضًا إلى أهمية اقتراب المؤسسات المالية الدولية من القارة الأفريقية، ودور المغرب كنموذج حي للتنمية في المنطقة، وتعاونه الجنوب-الجنوب مع الدول الأفريقية. وأضافت الوزيرة ذاتها أن تنظيم هذه الاجتماعات السنوية في المغرب سيجلب العديد من المنافع. وستعزز استضافة هذا الحدث العالمي في مدينة مراكش التي تعتمد بشكل كبير على القطاع السياحي الذي سيستفيد من حضور أكثر من 12000 مشارك في الاجتماعات. ومن جهة أخرى، سيكون حضور هذا الحدث الدولي في المغرب فرصة للترويج للاستثمارات والأعمال التجارية في المملكة، وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، ستمنح هذه الاجتماعات فرصة للمغرب لتعزيز صورته الدولية ونشر رؤيته للتنمية المستدامة والتعاون الدولي. وفيما يتعلق بالتحضيرات للمؤتمر، أعلنت الوزيرة أن القرية المخصصة للاجتماعات قد تم تجهيزها بشكل كامل وفقًا لأعلى المعايير الدولية. وتشمل التجهيزات مرافق المؤتمرات الحديثة، والفنادق ووسائل الإقامة عالية الجودة، والمطاعم والمرافق الترفيهية، وأماكن التسوق والاستجمام. تعتبر استضافة المغرب للمؤتمر العالمي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في عام 2023 إنجازًا كبيرًا للبلاد وفرصة لتسليط الضوء على قدراتها الاقتصادية والتنموية. وتعكس هذه الفعالية الدور المهم الذي يلعبه المغرب في المشهد الدولي وتحقيقه لتقدم كبير في مجال التنمية المستدامة.