اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

الولايات المتحدة ترسل حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى منطقة تصاعد التوترات الإقليمية


الولايات المتحدة وحاملة الطائرات جيرالد فورد 

أفصحت الولايات المتحدة الامريكية عن نيتها إرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى المنطقة في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وتصاعد التوتر على الحدود الشمالية بين حزب الله وإسرائيل. ووفقًا لتقرير نشره موقع “والا” الإسرائيلي، حاملة الطائرات جيرالد فورد اشد فتكا، وقادرة على شن هجمات بمفردها على إيران، مما يعكس الروابط الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عهد الرئيس جو بايدن، وقلق الولايات المتحدة تجاه إسرائيل في ظل تصاعد الأزمات التي تواجهها. ووفقًا للتقارير، فإن حاملة الطائرات جيرالد فورد لديها القدرة، إذا دعت الحاجة، على شن ضربات بمفردها في لبنان وسوريا وإيران، وتتوفر على طائرات التزود بالوقود التابعة للقوات الجوية الأمريكية المتمركزة في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن حاملة الطائرات لن تصل بمفردها، بل سترافقها مجموعة قتالية تتألف من خمس مدمرات، وانها واحدة من 11 حاملة طائرات نووية تابعة للبحرية الأمريكية وتعد الأحدث منها.كما  تُعتبر جيرالد فورد أكبر وأغلى سفينة حربية في العالم، يبلغ طولها 333 مترًا وعرضها 78 مترًا وارتفاعها 76 مترًا، منها 40 مترًا مغمورًا في الماء. وتعمل السفينة بالكهرباء بدلاً من البخار، وينتج المفاعلين النوويين الموجودين على متنها 600 كيلووات من الكهرباء، كما يعمل على مثنها 4539 فردا من الطاقم.

التمركز دعم لإسرائيل وردع إيران

أشار تقرير ، جون فيراري، من معهد “أميركان إنتربرايز”، إلى أن البحرية الأمريكية في منطقة الحرب في الشرق الأوسط تعتبر أمرًا بالغ الأهمية والشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به. ووفقًا لمسؤول دفاعي كبير، فإن استعراض القوة يهدف إلى تمركز السفن والطائرات الحربية قرب مناطق الصراع المحتملة لإظهار استعداد الولايات المتحدة للتصرف عسكريًا في حالة الضرورة. ويأتي هذا التمركز جزئيًا لإظهار التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل، حيث من المتوقع وصول حاملة الطائرات إلى المنطقة في المستقبل القريب. وبحسب جوناثان لورد، بمركز الأمن الأمريكي الجديد والعضو السابق في لجنة القوات المسلحة الأمريكية، توفر مجموعة حاملة الطائرات الضاربة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للرئيس جو بايدن مجموعة من الخيارات الكاملة لدعم إسرائيل. ويمكن لمجموعة حاملات الطائرات الضاربة، التي تضم حاملة طائرات وطرادًا وأربعة مدمرات، تقديم دفاع صاروخي باليستي لإسرائيل بينما تقوم بتنفيذ مهامها الأخرى، وفقًا لما صرح به مارك مونتغمري، مدير مؤسسة الدفاع الإسرائيلية. وأضاف “مونتغمري” ، أميرال متقاعد من البحرية الأمريكية الذي كان يعمل مباشرة مع الجيش الإسرائيلي ، أن الإسرائيليين تاريخيًا يترددون عن طلب دولة أخرى للتدخل العسكري نيابة عنهم، ولكن الدفاع الصاروخي الباليستي ضد الصواريخ الإيرانية يعد استثناءً. ويمكن لجميع سفن الدفاع الصاروخي الباليستي التابعة للمجموعة الهجومية لحاملة الطائرات دعم أنظمة الدفاع الإسرائيلية ضد أي هجوم من إيران. وأشار ايضا إلى أن أنظمة الدفاع ضد الصواريخ الباليستية للسفن لن تكون فعالة ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية الكبيرة، ولكنها يمكن أن تقدم بعض الحماية والدعم في حالة هجمات صغيرة أو متوسطة المدى. كما يقول فيراري إن وجود مجموعة حاملة الطائرات الضاربة في المنطقة يمكن أن تكون رسالة واضحة لإيران بشأن التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل ومصالحها في المنطقة. كما يبرز أنها تشكل ردعًا قويًا قد يعيق أي تصعيد عسكري من إيران.ويشير الخبراء أيضًا إلى أن تمركز القوة العسكرية في المنطقة يعكس الاهتمام المتزايد بالشرق الأوسط من طرف الولايات المتحدة والتأكيد على دورها كقوة إقليمية رئيسية. وفي ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، يعتبر وجود القوة العسكرية الأمريكية عاملًا مهمًا لاستقرار المنطقة ومنع التصعيد العسكري. ويمكن القول إن تمركز مجموعة حاملة الطائرات الضاربة في الشرق الأوسط يعكس استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة ودعمها لإسرائيل. وعلى الرغم لا يمكن الجزم بالتأثير المحدد لهذا التمركز، إلا أنه يعزز الاستقرار والردع في المنطقة ويعكس التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن شركائها ومصالحها في الشرق الأوسط.

 


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

مراكش تحتضن اللقاء التحضيري الإقليمي استعدادا لمؤتمر أممي حول الجريمة والعدالة

مراكش تحتضن اللقاء التحضيري  انطلقت أشغال الاجتماع التحضيري الإقليمي لغرب آسيا، يوم الأربعاء 23 أبريل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *