اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

هل تعد الجزائر ملحقة دبلوماسية وقاعدة عسكرية لإيران في إفريقيا ؟


الجزائر ملحقة دبلوماسية وقاعدة عسكرية لإيران

تشكل عمليات تدريب وتسليح البوليساريو في تندوف بالجزائر، بالتعاون مع حزب الله اللبناني وبتأييد إيران، جانبًا مثيرًا للجدل في الواقع السياسي الحالي. يبدو  السجال حول هذه القضية من وجهتين متناقضتين لنفس القضية، حيث ينفي وينكر النظام العسكري الجزائري وجود أي جنود إيرانيين أو مقاتلي حزب الله اللبناني في تندوف، “أكاذيب مضحكة” تروجها مخابرات جنرالات الجزائر. ومع ذلك، فإن الدلائل المتاحة تشير إلى وجود هؤلاء الجنود والمقاتلين في تندوف، حيث يقدمون التدريب والدعم لمرتزقة البوليساريو. هناك أدلة وتوثيقات متعددة، بما في ذلك تصريحات دمية النظام العسكري الجزائري بن بطوش ، في حوار تلفزيوني، يؤكد أن قوات الجبهة الوهمية للبوليساريو مضطرة لتطوير قدراتها العسكرية وتحسين قدراتها التكتيكية، وذلك لمواجهة التحديات الجديدة في المنطقة “الصحراء المغربية”. كما أبرزت الأدلة وجهين لعملة واحدة ، وجود حزب الله ومقاتليه ، ودوره في تسليح وتدريب البوليساريو . فعلى الرغم من نفي النظام العسكري الجزائري لهذه الادعاءات، إلا أن الأدلة والشهادات المتاحة تشير إلى أن هناك تعاونًا بين حزب الله اللبناني والبوليساريو، وأن إيران تلعب دورًا في تسليح وتدريب هذه الجماعتين الإرهابيتين. وتصعيد عداء إيران وحزب الله للمغرب والمغاربة من جهة أخرى. تبقى علاقة حزب الله بالبوليساريو مستمرة، وسط تباين الآراء والأدلة المتاحة. ومن الواضح أن هذه القضية تثير الكثير من الجدل والتوترات في الواقع السياسي الحالي، ومن المحتمل أن تتواصل الجهود الدولية للتحقيق من الحقائق وتقديم الإجابات الواضحة والشفافة بشأن هذه القضية. والوقوف على الحقيقة الملموسة.

صفحة جديدة من الإرهاب في مخيمات تندوف

يؤكد مصدر الموقع الإلكتروني الذي  يدعم مرتزقة “البوليساريو” ، أنه تم إرسال بعثات إلى إيران ولبنان لأغراض الدراسة والتدريب على استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة. وقد عُنون المقال بشكل مثير بعنوان “من الشيوعية إلى التشيّع” أدلة تقنية تكشف إرسال مرتزقة البوليساريو الى إيران من أجل الدراسة والتدريب. وفي هذا المقال المندَّد بالمرتزقة والنظام العسكري الجزائري، تم التأكيد على أن قضية الصحراء المغربية لا تقتصر على حدودها فقط، بل تمتد مغامرة البوليساريو وحليفتها الجزائر في توزيع أسهمهما على الدول المارقة والكيانات الشيطانية. وأكد المقال أن هذه المغامرة تتزايد كلما ضعف الدعم السياسي لقضية الصحراء المغربية في المجتمع الدولي وزادت الضغوط الأممية. وأشار المقال إلى أن مرتزقة البوليساريو والجزائر عقدتا اتفاقًا سريًا مع إيران، بهدف تعويض تعاونها مع كوبا وليبيا في تدريب المقاتلين. ومن خلال هذا الاتفاق، تم فتح أبواب الثكنات والجامعات في وجه الأفراد الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات الجزائرية. وأشار المقال إلى أن الدول العديدة، بما في ذلك كوبا وفنزويلا وليبيا وسوريا ونيجيريا وحتى جنوب إفريقيا، قد تخلت عن دعم قضية الصحراء المغربية، مما أدى إلى تراجع الدعم القوي الذي كانت تحظى به. وأكد الموقع الإلكتروني المشبوه أن تورط مرتزقة  البوليساريو بمباركة من الجزائر مع إيران ، إلى وجود روابط قوية بين الدولة الصفوية ونظام الجنرالات بالجزائر .

علاقة وطيدة بين النظامين الجزائري والإيراني

يتساءل المتتبعون عن العلاقات الوطيدة السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي تربط آيات الله الشيعيين حكام إيران بالنظام العسكري الجزائري، سواء جنرالات ثكنة بن عكنون أو سياسيو قصر المرادية، ما إذا كانت الجزائر ملحقة دبلوماسية وقاعدة عسكرية في افريقيا، عقب الدعم الكامل واللامشروط، على جميع الأصعدة المُجسَّدة في عمليات “تشييع” المجتمع الجزائري وإقامة مقاتلي حزب الله اللبناني الإيراني والاصطفاف إلى جانب كلّ ما يقرره النظام الجزائري ولو كان ضدا على الحقّ والأخلاق والتعاليم الإسلامية والقوانين الدولية. وقد سبق للسفير الإيراني لدى الجزائر حسين “مشعلجي ‌زاده”، أن عبر عن دعم إيران للجزائر وثمن قطع العلاقة مع المملكة المغربية ، وأن القضايا التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تحظى باهتمام جدي وتلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمس بوحدتها وسيادتها . وأكد على أن العلاقات بين إيران والجزائر تقوم على الاحترام المتبادل والمبادئ المشتركة، وهي علاقات جد حسنة نظرا للقواسم الثقافية والدينية والتاريخية المشتركة، لا سيما روح الدفاع عن المظلوم ومعارضة الاحتلال وعدوان المتغطرس، لذا فإن مسألة تطوير وتعزيز العلاقات مع الجزائر، التي لطالما حظيت باحترام خاص من قبل الشعب الإيراني تلقى عناية واهتماما خاصا ومن الطبيعي فإن الوصول بالعلاقات الى المستوى المثالي يتطلب بذل ومضاعفة الجهود والتعاون. هذا ما تم التصريح به على أساس التعاون في مجالات الاستثمار والتنمية، لكن في الحقيقة كما هو معروف ومتداول، فتح النظام الجزائري أبواب الجزائر على مصرعيها ليعبث “آيات الله” مرشدو النظام الإيراني بأمن واستقرار بلدان المنطقة” السنيين “، وزرع الفتنة بالتفرقة عبر نشر ” التّشيُّع ” بين أبناء الأمة الواحدة وإشعال نار الخلاف، بل حتى الحروب كما وقع في سوريا والعراق ولبنان واليمن ، إذ أين ما حلّ الشيعة حلّ الخراب والدمار.

التزويد بصواريخ أرض-جو وتدريب المقاتلين

تورطت إيران في تزويد مرتزقة البوليساريو بصواريخ أرض-جو وتدريب المقاتلين في الجزائر للتوسع الإيراني في أفريقيا، حيث قدمت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية تحليلاً مفصلاً حول تورط إيران في تزويد مرتزقة البوليساريو بصواريخ أرض-جو وتوفير معسكرات تدريب في الجزائر بالتعاون مع حزب الله. وتحذر الصحيفة من استراتيجية التوسع الإيراني في أفريقيا وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك. معتمدة على مصادر موثوقة، تكشف الصحيفة تعاون إيران مع جماعة حزب الله في توسيع نفوذها في إفريقيا، وتحديداً في الدول الوسطى والغربية مثل الكاميرون وغانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتشير الصحيفة إلى وجود مجموعات مدعومة من قبل إيران تنفذ هجمات ضد مصالح الغرب والدول العربية وإسرائيل، وقد تم اكتشاف وتفكيك عدة خلايا إرهابية في إثيوبيا وأوغندا.بحسب التحليل الصحافي، يُعزى دعم إيران لمرتزقة البوليساريو إلى رغبتها في تعزيز نفوذها في المناطق غير المستقرة. من المتوقع حصول المرتزقة على صواريخ أرض-جو من إيران، وتخطط أيضًا لإقامة معسكرات تدريب بتعاون مع حزب الله في الجزائر لتدريب مقاتليها. وتحذر الصحيفة من استراتيجية التوسع الإيراني وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لمواجهة هذا الدور الخبيث. وتعتبر قضية الصحراء المغربية مؤشرًا آخر يجب أن يدافع المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات مع إيران بشأن وقف البرنامج النووي الايراني ،كما يجب على المنتظم الدولي  تسلط الضوء على هذه التطورات والتهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة وتتطلب استجابة فورية لمواجهة التوسع الإيراني في أفريقيا.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

مراكش تحتضن اللقاء التحضيري الإقليمي استعدادا لمؤتمر أممي حول الجريمة والعدالة

مراكش تحتضن اللقاء التحضيري  انطلقت أشغال الاجتماع التحضيري الإقليمي لغرب آسيا، يوم الأربعاء 23 أبريل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *