السفير المغربي لدى الأمم المتحدة
من مقر الأمم المتحدة في واشنطن، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، على أصالة المملكة المغربية وتاريخها الذي يمتد لأكثر من 12 قرنا، في مقابل الجزائر التي لم يمض على تأسيسها سوى ستين سنة. وأوضح هلال أن مبدأ الوحدة الترابية يعتبر مقدسا بالنسبة للبلدان ذات التاريخ العريق مثل المغرب، الذي يمتد تاريخه لأكثر من ألف سنة، بينما لا تمتلك الجزائر هذا الاستيعاب نظرا لتأسيسها قبل ستين سنة فقط. وفي رده على الاتهامات المغرضة والعدائية التي وجهها الدبلوماسي الجزائري خلال مناقشات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد هلال أن الوحدة الترابية تعد مقدسة بالنسبة للبلدان التي تتمتع بتاريخ وحضارة وثقافة غنية، وأشار إلى عدم قدرة الجزائر على فهم هذا المبدأ بسبب تاريخها القصير الذي لم يتجاوز الستين سنة . وأشار السفير هلال إلى أن القرار 1514 الصادر بشأن تقرير المصير يؤكد مبدأ الوحدة الترابية، وأبدى استغرابه من عدم قدرة السفير الجزائري على فهم معنى هذا المبدأ نظرا لأن بلاده لم تتجاوز عمرها الستين سنة ، في المقابل، سجل أن تاريخ المغرب يمتد لقرون.وأوضح أن الدولة المغربية موجودة منذ 12 قرنا، حيث كانت لها سفراء في القرنين الخامس عشر والسادس عشر في البلدان الأوروبية، بينما الجزائر كانت غائبة في تلك الفترة، مؤكدا أن الوحدة الترابية تعتبر مقدسة بالنسبة للبلدان ذات التاريخ العريق ولا يمكن للجزائر أن تستوعب هذا المبدأ نظرا لتأسيسها في الستينيات. وفيما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، لاحظ هلال محاولة السفير الجزائري لصرف الانتباه عن مسؤولية بلاده في هذا الصدد، واصفا إياه بأنه أصبح خبيرا في التمويه على إفلاس مشروع الجزائر لإقامة جمهورية وهمية في الصحراء المغربية. وأكد السفير هلال أن الصحراء المغربية هي جزء لا يتجزأ من السيادة الترابية للمملكة المغربية، وأن أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية تعد انتهاكًا للقانون الدولي. وأكد على أن المغرب حريص على إيجاد حل سياسي للنزاع من خلال عملية الحكم الذاتي، التي قُدم بمبادرة المغرب وحظي بتأييد مجموعة واسعة من الدول على مستوى العالم. وختم السفير المغربي كلمته بالتأكيد على التزام المغرب بقواعد القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة، ورغبته في تعزيز الحوار والتعاون مع جميع الدول الأعضاء لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.