تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية
فاطمة شكرود
أشرف السيد “مصطفى المعزة“، عامل إقليم تازة، اليوم الجمعة 28 فبراير من الشهر الجاري، بالقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، إعطاء الانطلاقة لفعاليات الأبواب المفتوحة، بحضور شخصيات مدنية، عسكرية، السلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، فعاليات سياسية،المجتمع المدني، مؤسسات تعليمية خاصة، ووسائل الإعلام من ضمنها الأخبار 24.
يحتفل العالم باليوم العالمي للوقاية المدنية في فاتح مارس من كل سنة، لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المؤسسة في تدبير الطوارئ والتخفيف من آثار الكوارث، وقد أختير هذه السنة شعار “الوقاية المدنية ضمان الأمن للسكان”، حيث تم استعراض الإنجازات والمهام التي تقوم بها عناصر الوقاية المدنية في نشر ثقافة الوقاية والتوعية، والدور الفعال لرجل الإطفاء في مواجهة الكوارث الطبيعية والحالات الطارئة، بهدف إنقاذ الأرواح وضمان سلامة المواطنين.
استهل الاحتفال بكلمة قائد القيادة الإقليمية، السيد يونس طبيزة، الذي رحب بالحضور، مسترسلا بالجهود المبذولة من عناصر الوقاية المدنية، مؤكدا على أهمية التكوين المستمر والتجهيزات الحديثة لضمان استجابة فعالة لمختلف الحالات، مشيرا إلى الشمولية والتنوع في مهام الوقاية المدنية، التي تشمل مكافحة حرائق الغابات والمباني، والتدخل السريع في الحوادث المتعلقة بالمواد الخطرة، ولا يقتصر دور الوقاية المدنية على التدخل الفوري أثناء الأزمات، بل يمتد إلى الاستعداد المسبق ووضع مخططات استباقية للطوارئ، يتم ذلك من خلال تقييم دقيق للمخاطر المحتملة وتقديم الاستشارات حول معايير السلامة والوقاية من الحريق، كما يتم تنظيم حملات توعوية ودورات تدريبية لتعزيز وعي الأفراد والمؤسسات.
وبهذه المناسبة، استعرض القائد الإقليمي للوقاية المدنية بتازة للسيد العامل والوفد الرسمي المرافق له، حصيلة التدخلات المختلفة لمصالح الوقاية المدنية بتازة، كما تم اطلاعهم على التجهيزات والمعدات واللوجستيك المتوفرة من أجل مكافحة الحرائق وإنجاز عمليات الإغاثة والإنقاذ، تلتها بعد ذلك عروض تطبيقية من طرف عناصر الوقاية المدنية.
تخلل الاحتفال عروض ميدانية قدمتها فرق الوقاية المدنية، حيث استعرضت مهاراتها في التدخل السريع والإسعاف والإنقاذ، وتم تقديم شروحات حول المعدات الحديثة المستخدمة في عمليات الإغاثة، مما يبدي الدور الحيوي لعناصر الوقاية المدنية في حماية الأرواح والممتلكات.
اختتم الحفل بالتأكيد على ضرورة نشر ثقافة الوقاية بين المواطنين، التي تعتبر ركيزة أساسية لضمان السلامة، وتتطلب هذه المسؤولية تكثيف برامج التوعية التي تستهدف جميع الفئات العمرية والاجتماعية، بالتعاون بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.