اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

الغموض الاستراتيجي في كلمة حسن نصر الله يؤثر على الوضع في قطاع غزة


                الغموض الاستراتيجي 

في كلمته الأخيرة، أثار حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الغموض والوضوح الاستراتيجي فيما يتعلق بموقف الحزب وخططه للمستقبل، أثرت هذه الدلالات والمفاتيح على تصاعد أحداث الصراع في غزة ، وهو ما أدى إلى ارتباك الكيان الصهيوني الذي كان يتوقع إعلان حزب الله للحرب. تأثرت سمعة إسرائيل على المستوى العالمي بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة والدعم الغربي والأمريكي لها. تناولت الكلمة تحديد اتجاه الصراع الرئيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر مركزًا لدعم الكيان الصهيوني ونازية جديدة تستهدف فلسطين وشعبها. وتم طرح معادلة المدني مقابل المدني كجزء من تحول استراتيجي، حيث استهدفت الهجمات الوحشية المستوطنات الصهيونية وردًا سريعًا بقصفها من قبل المقاومة. وفيما يتعلق بقصف المدنيين في لبنان واستهداف الأطفال الأبرياء في الجنوب اللبناني، يثير هذا السؤال عن خلفيات العدو الصهيوني ودوافعه. وتناولت الكلمة أيضًا أهمية وضوح الرؤية الاستراتيجية والغموض في التعامل مع العدو، حيث ساهم ذلك في تعميق مأزق إسرائيل وتصاعد جرائم الحرب التي ارتكبتها. أكد حسن نصر الله أن معركة طوفان الأقصى تجاوزت حدود غزة وأصبحت مفتوحة على أكثر من جبهة، وأن القتال ضد الصهاينة له شرعية. وأشار إلى أن هناك خيارات إثنين فقط، إما وقف إطلاق النار أو انتصار حماس في المعركة. وأوضح أن هذه المعركة ستؤثر على إسرائيل سياسيًا وعسكريًا ونفسيًا ومعنويًا، وأنه لن يكون بوسعها استعادة توازنها والتعامل مع آثار طوفان الأقصى. وضعفت الولايات المتحدة في الدفاع عن الكيان الصهيوني، خاصة بعد التهديد المباشر من قبل حزب الله وإيران. وبالتالي، فإن كلمة حسن نصر الله وما ورد فيها لها تأثير كبير على التوترات في المنطقة والعلاقات الدولية بشكل عام. قد تزيد هذه التصريحات من التوتر بين إسرائيل وحزب الله، وتؤدي إلى تصعيد المواجهة على الأرض. وقد تزيد أيضًا من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يعتبر حزب الله جزءًا من المحور المقاوم الذي تدعمه إيران.والمستخلص من هذه التصريحات التي تعبر عن وجهة نظر حزب الله وليست حقائق مؤكدة. وللتذكير أن هذا التحليل يستند على سياق السؤال الأصلي ولا يعتبر تقييمًا شاملاً للأحداث الجارية في المنطقة. في هذا التحليل الساخر، يظهر لنا عجز إسرائيل عن تحقيق أي تقدم في حربها المعلنة والإجرامية ضد قطاع غزة ومقاومتها. يبدو أن القوة الإجرامية التي تتجاوز حدود المراقبة الدولية وتشبه بشكل مخيف ممارسات النازية، قد أدت إلى تلطيخ مصداقية الأمريكيين بالكامل. فقد فقدوا كل شيء من مصداقيتهم وأصبحوا يتخبطون في أمورهم المتعلقة بهذه الحرب. يهدد بعض قادة الكيان الصهيوني بضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، وهذا ما يفجر تفاعلات غاضبة وعزلة شعبية ضد الكيان النازي الصهيوني وأنصاره. يبدو أن هؤلاء القادة لا يمانعون في مسح الأرض بدماء الفلسطينيين، سواء كانوا أطفالًا أو نساءً أو شيوخًا، ولم يتركوا أي مؤسسة صحية أو أممية بلا تدمير. في هذا السياق، يطرح السؤال نفسه حول مستقبل الأوضاع وكيفية التطورات المستقبلية. إن “طوفان الأقصى” ليس مجرد معركة حربية عابرة، بل هو مسألة وجود وحياة للقضية الفلسطينية. إنها مسألة بقاء أم اندثار. وقد فهمت مقاومة حماس وحلفاؤها هذه الحقيقة، وعبّروا عنها صراحة. فقد أكد السيد نصر الله أن الأهم بالنسبة لهم هو نجاح حماس في قطاع غزة ولا شيء غير ذلك يمكن قبوله. ومع ذلك، فإن إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤهم في الغرب لن يقبلوا بواقع مثل هذا. إنهم يستمرون في دعم الكيان الصهيوني الإجرامي وجرائمه ضد الإنسانية والقوانين الدولية. فحملة الإجرام استمرت شهرا كاملا، بدون حدود ، قد أصابت البشر والحجر والإنسانية بأكملها. وبالتالي، يظهر لنا أن المستقبل غُير أمامنا بتوجهات مختلفة. إذا كانت مقاومة حماس وحلفائها تستمر في النضال لتحقيق الانتصارات، فإن ذلك قد يؤدي إلى تغيير الديناميكية في المنطقة وربما إلى تحقيق تقدم السلام في القضية الفلسطينية. ومن جهة أخرى، قد يستمر الكيان الصهيوني وداعموه في تصعيد عدوانهم وارتكاب مزيد من الجرائم، مما يعزز الصراع والتوتر في المنطقة.وبصفة عامة، يتطلب تحقيق وتغيير إيجابي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ،وتحرك دولي قوي وتضافر جهود المجتمع الدولي لفرض العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حلول سلمية وعادلة للقضية الفلسطينية. وبعد كل هذه المأساة والدمار الذي لحق بقطاع غزة ، على المجتمع الدولي الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله المشروع من أجل حرية وكرامة واستقلال. كما ينبغي على الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ككل أن يتحملوا مسؤولياتهم ويعملوا بجد لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة. إنه حان الوقت لإنهاء العنف والاحتلال وتحقيق حلول سلمية وعادلة للقضية الفلسطينية. فعلى المجتمع الدولي ،التعاون والتضامن من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، حيث يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الأساسية ويعيش في سلام وأمان في وطنه الحر والمستقل.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

ندوة علمية حول رهانات الأمن الغذائي بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس

ندوة علمية حول رهانات الأمن الغذائي في ظل التحولات المناخية والاضطرابات الجيوسياسية التي تعصف بسلاسل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *