الرئيس الفرنسي يرفض استقالة وزير الداخلية
تفاجأ الرأي العام الفرنسي بالإعلان المفاجئ لوزير الداخلية الفرنسي، “جيرار كولومب”، عن استقالته يوم الاثنين. وفي رد فعل مفاجئ، رفض الرئيس إيمانويل ماكرون استقالة الوزير وأكد تمسكه بثقته فيه.أفاد بيان صادر عن القصر الرئاسي الإليزيه، ونشرته صحيفة لوفيغارو، بأن الرئيس ماكرون طلب من كولومب الاستمرار في منصبه وأداء مهمته في ضمان أمن الفرنسيين، رغم الضغوط التي تعرض لها الوزير بسبب قراره الترشح لرئاسة بلدية ليون في المستقبل.تعرض كولومب لضغوط شديدة بعد إعلانه في ديسمبر من العام الماضي عن نيته الترشح لرئاسة بلدية ليون في سنة 2020، وهو ما دفع بعض الأصوات إلى المطالبة بتقديم استقالته فوراً.وأفادت صحيفة لوفيغارو في تقريرها المسائي أن كولومب قدم استقالته بنفسه إلى الرئيس ماكرون في وقت متأخر من مساء الاثنين. وتلقى رئيس الوزراء إدوار فيليب إخطارًا بالاستقالة عقب عودته من مدريد، ولم يتم الرد على استفسارات وكالة فرانس برس من وزارة الداخلية.وفيما يتعلق بتداعيات هذا القرار، فإن مصدرا مقربا من الرئاسة أكد فيه لم تكن هناك نية لتغيير وزير الداخلية بسرعة بعد استقالة وزير البيئة “نيكولا أولو” والتعديل الحكومي الطفيف الذي تلاها.من المتوقع أن يعود كولومب إلى مدينة ليون، وهي إحدى أكبر المدن الفرنسية، حيث شغل منصب رئيس البلدية لمدة 16 سنة قبل تعيينه وزيرًا للداخلية في مايو 2017. وقد بدأ كولومب، يلتزم بالخطاب الرئاسي عادةً، في الانفصال عن سياسات الحكومة منذ سبتمبر الماضي، ولا سيما عندما أشار إلى أن السلطة التنفيذية تفتقر إلى التواضع.