اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

مشروع النفق العابر لمضيق جبل طارق تنمية مستدامة بين إسبانيا والمغرب


مشروع النفق العابر لمضيق جبل طارق

تواصل إسبانيا والمغرب جهودهما لتنفيذ مشروع نفق يربط بين البلدين تحت مضيق جبل طارق، ويعتبر هذا المشروع، الذي يتميز بأهمية جيو استراتجية وفقًا للدراسات الجارية، خطوة هامة،وأن القرب الجغرافي والعلاقات الاقتصادية بين المملكتين، تتجاوز ما هو ظرفي إلى ما هو هيكلي، لتفتح بذلك آفاقا لمشاريع تعتبر رافعة أساسية لبناء المستقبل، من بينها مشروع الربط القاري بين البلدين، الذي من شأنه أن يُحدث ثورة حقيقية على مستويات عدة،وتسهيل وصول العلاقات بين البلدين لتعزيز التنمية المشتركة.

التقارير الإعلامية الإسبانية

تشير التقارير الإعلامية الإسبانية إلى أن “مشروع نفق السكك الحديدية بين المغرب وإسبانيا تحت مضيق جبل طارق على وشك أن يصبح واقعًا، ويمكن تسريع عملية البناء لاحتضان كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في سنة 2030 بعد سلسلة من المحادثات والتوترات الأخيرة،ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع واحدًا من أكبر المشاريع المدنية في التاريخ، وسيحقق تغييرًا جذريًا في مناطق الوصول والنقل واللوجستيات وتكاليف النقل والبنية التحتية وغيرها، وقد أعرب وزير النقل الإسباني، “أوسكار بوينتي“، عن اهتمام الشركات الإسبانية بالاستثمار في هذا المشروع، وأشار إلى أن مساهمة السكك الحديدية الإسبانية في الشبكة المغربية قد تكون أكبر بكثير مما كان متوقعًا.

طموح إسبانيا

تطمح إسبانيا أن تلعب دورًا رياديًا في هذا المشروع، حيث صرح الوزير الإسباني قائلاً: “نحن دولة رائدة في مجال السكك الحديدية، وسرعتنا في العمل ستكون حاسمة لأننا الدولة الأولى في العالم من حيث الاتصال عالي السرعة لكل عدد السكان والثانية بالكيلومترات بعد الصين”، ومن بين النقاط الأكثر جدلاً ولم يحسم فيها بعد هو مسار النفق، وهو أمر حيوي لاستمرار تطوير المشروع.

تنفيذ المشروع والتشغيل

ووفقًا للدراسات التي أجريت ونقلتها الصحافة الفرنسية، فإن أضيق نقطة بين إسبانيا والمغرب تمتد من مدينة “لا بونتا دي أوليفيروس” في طريفة إلى مالاباطا في طنجة، ويبلغ طول المسار الكلي 42 كيلومترًا، منها 27.7 كيلومترًا تحت الماء و11 كيلومترًا تحت الأرض، ويصل أقصى عمق إلى 300 متر وأقصى انحدار يبلغ 3 بالمائة،من المتوقع تنفيذ المشروع وتشغيله على مرحلتين، الأولى تشمل نفق سكة حديدية أحادية الأنبوب يسمح بتنقل القطارات في كلا الاتجاهين بشكل متبادل، ويتم تشغيله بواسطة قوافل تضم 12 قطارًا. أما المرحلة الثانية فتتضمن نفق سكة حديد أحادي الأنبوب مع نفقين للسكك الحديدية في اتجاه واحد، ويمكن تشغيلهما حسب الحاجة، ايضا يعول على المشروع العابر للقارات وتأثيره المتوقع على العلاقات التجارية بين أوروبا وأفريقيا، وأن يؤدي إلى زيادة تدفق البضائع ، إنتاجية الشركات وتسهيل إحداث الشركات وتطوير قطاع النقل، مما يساهم في تحقيق توازن أكبر بين الاقتصادين، بهذا المشروع الطموح، سيتم تحقيق قفزة نوعية في العلاقات بين إسبانيا والمغرب من أجل التبادل الاقتصادي والثقافي بين البلدين. وأن يكون للمشروع تأثيره الإيجابي على العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، للمساهمة في التنمية المستدامة في المنطقة بأكملها.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

توقيع اتفاقيات في القضايا الجنائية بين المملكة والمغرب

توقيع اتفاقيات في القضايا الجنائية أقرت المملكة العربية السعودية، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *