صفعة كوريا الجنوبية لأعداء الوحدة الترابية
في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة، أقدمت كوريا الجنوبية على استبعاد الجماعة الارهابية للبوليساريو، من المشاركة في القمة الكورية الأفريقية، موجهة بذلك رسالة صارمة لأعداء الوحدة الترابية المغربية، هذا القرار يعكس تضامنا واضحا من جانب كوريا الجنوبية والدول الأفريقية الداعمة لسيادة المملكة المغربية على صحرائها.
ويؤكد القرار التزام تلك الدول بمبادئ الاستقرار الإقليمي واحترام السيادة الوطنية، موقف حازم يبرز التحولات الإيجابية في مواقف العديد من الدول تجاه النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، مما يعزز جهود المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية على الساحة الدولية.
قرار إقصاء “البوليساريو” يمثل إلتزاما بمبادئ القانون الدولي وسيادة الدول، ويعد أيضا نقطة تحول في ميزان القوى الدولية والإقليمية، معززا مكانة المغرب ومبادرته للحكم الذاتي، هذا الانتقال يفتح الباب أمام حل سلمي ودائم للنزاع، بدعم من المجتمع الدولي .
يأتي هذا التحول الدبلوماسي في ظل ترسيخ العلاقات بين المغرب وكوريا الجنوبية، حيث يتبادل البلدين شراكات في مجالات التكنولوجيا والصناعة والاستثمار، مما يعزز من التوازن الاقتصادي والتنموي للبلدين ويفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك.
وعلى ضوء قرب انطلاق القمة الكورية الأفريقية، تبرز فرصة جديدة لتعزيز التعاون بين القارة الأفريقية وكوريا الجنوبية، بهدف دعم التنمية المستدامة وتعزيز السلام في المنطقة، ومن المتوقع أن يُسفر هذا الحدث عن نتائج إيجابية تعزز الاستقرار والتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إن هذا الاجتماع المنتظر يُظهر نجاح الدبلوماسية المغربية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وحماية مصالحها الوطنية، رغم التحديات والمواقف العدائية التي واجهتها، بالإضافة إلى ذلك، يعكس عقد وزراء الخارجية اجتماعا تحضيريا ليوم 4-5،من الشهر الجاري بالعاصمة الكورية سيول، وكذا استعداد الدول المشاركة لتحديد الأجندة النهائية للقمة، مع التأكيد على الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأفريقية وكوريا الجنوبية في مختلف المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي والتنموي.
بالتالي، يتضح أن هذا القرار يعزز من موقف المغرب في دعوته إلى احترام سيادته ووحدته الترابية، مما يؤكد التوافق الدولي المتزايد مع هذا الموقف ويبرز دعم المجتمع الدولي المتزايد للمغرب في قضية الصحراء المغربية.