فاطمة شكرود
إقصاء تازة من الخريطة السياحية الوطنية قضية
توجهت النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني بسؤال كتابي إلى السيد رئيس مجلس النواب، موجها إلى السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حول قضية إقصاء إقليم تازة من الخريطة السياحية الوطنية، يأتي هذا السؤال في إطار تفعيل مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، ويعبر عن استياء عميق من التهميش الذي يعاني منه هذا الإقليم.
مؤهلات سياحية مهملة
تازة، بإرثها الطبيعي والثقافي الغني والمتنوع، تمتلك مقومات سياحية تجعلها وجهة متميزة، فهي تزخر بالمغارات والجبال والمناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى تراثها الثقافي العريق، على الرغم من هذه المقومات، تعاني مدينة تازة من التهميش والإقصاء من الخريطة السياحية الوطنية، سواء في الوكالات السياحية الوطنية والدولية، أو في المطارات، وحتى في الموقع الرسمي للمكتب الوطني للسياحة.
سؤال يثير القلق
تساءلت النائبة البرلمانية فدوى الحياني عن الأسباب الكامنة وراء هذا الإقصاء، مشيرة أنه يعتبر حيفا في حق إقليم تازة، وقد طالبت بتوضيح الأسباب التي أدت إلى استثناء تازة من الاستراتيجية الوطنية للسياحة، متسائلة عما إذا كان هناك تصور لتدارك هذا الأمر وإدراج الإقليم ضمن المواقع السياحية التي تستحق التأهيل والتحسيس برصيدها السياحي.
الحاجة إلى استراتيجية متكاملة
إن تطوير السياحة بمدينة تازة يتطلب وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تسويق الإمكانيات السياحية للإقليم، وكذلك تشمل هذه الاستراتيجية تحسين البنية التحتية، وتعزيز الخدمات السياحية، وتنظيم حملات دعائية ترويجية تستهدف السياح المحليين والدوليين.
دعوة للتحرك الفوري
ومن الضروري أن تستجيب وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لهذا السؤال بجدية، وأن تعمل على إدراج تازة في الخريطة السياحية الوطنية، لإن الإقصاء المستمر لن يؤدي إلا إلى تفاقم التهميش وزيادة الفجوة التنموية بين الأقاليم.
وأخيرا، تتمنى النائبة البرلمانية فدوى الحياني وجميع ساكنة تازة أن يتم تصحيح هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، وأن تحضى تازة بالمكانة المرموقة التي تستحقها على الساحة السياحية على الصعيد الوطني والعالمي.