الدورة 23 لمهرجان أحيدوس الوطني احتفاء بجوهرة التراث المغربي

الدورة 23 لمهرجان أحيدوس الوطني

تستعد عين اللوح لاستقبال الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان الوطني لأحيدوس، المزمع إقامته أيام 12-13-14 يوليوز 2024، هذا الحدث السنوي البارز، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، وجمعية ثايمات لفنون الأطلس، بالتعاون مع عمالة إقليم إفران والمجلس الإقليمي لإفران وجماعة عين اللوح، يعد من أبرز المناسبات الثقافية بالمغرب.

أحيدوس تراث موسيقي مغربي غير مادي

يعتبر فن أحيدوس من العناصر الأساسية في التراث الموسيقي المغربي غير المادي، حيث يعبر عن غنى وتنوع الموروث الثقافي الوطني، هذا الفن التقليدي، الذي يشتهر به سكان الأطلس المتوسط، يتميز بأدائه الجماعي الذي يجمع بين الشعر والغناء والرقص، مما يجعله وسيلة فعالة للتعبير عن القيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع المغربي.

إحياء التراث وتثمينه

يهدف المهرجان الوطني لأحيدوس إلى إحياء هذا التراث وتثمينه، من خلال خلق فضاءات احتفالية تبرز خصوصياته وتقدمه لعموم المهتمين والمتتبعين، كما يسعى المهرجان إلى دمج هذا الفن في الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمناطق القروية التي ينظم فيها، مما يعزز من التنمية المحلية ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي.

فعاليات المهرجان

ستشهد الدورة الثالثة والعشرون من المهرجان جانبا استعراضيا واحتفاليا لفنون الأطلس المتوسط شعرا وأداءً، حيث ستقدم سبع وثلاثون فرقة عروضا متنوعة تمثل مختلف أنماط وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل، هذه الفرق تأتي من مختلف أقاليم وعمالات وجهات المملكة، مما يعكس التنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب.

لحظات الوفاء والاعتراف

ومن بين الفقرات المميزة في المهرجان، لحظة تكريم خاصة لثلة من أعلام وفناني أحيدوس، تقديرا لمسيرتهم الفنية المميزة وإبداعهم المشهود له، هذا التكريم يأتي اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدموها للحفاظ على هذا الفن وصونه، وضمان استمراريته، والتعريف به وبنبل رسائله الفنية والإنسانية، وسيظل المهرجان الوطني لأحيدوس بعين اللوح مناسبة سنوية للاحتفاء بتراث مغربي عريق، يربط بين الماضي والحاضر، ويعزز من الفخر بالهوية الثقافية الوطنية، من خلال هذه الدورة، يتجدد الالتزام بالحفاظ على هذا الفن الراقي وتقديمه للأجيال القادمة، ليظل دائما رمزا من رموز التراث المغربي الأصيل.