استمرار سلسلة الاعتقالات السياسية بتونس
في تطور مقلق آخر في الساحة السياسية التونسية، تواصلت سلسلة الاعتقالات واستهداف الشخصيات السياسية والمعارضين في البلاد. في يوم الثلاثاء الموافق 3 أكتوبر 2023، تم وضع عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، رمز المعارضة البارزة في تونس، رهن الاعتقال الاحتياطي. وفقًا للمصادر الإعلامية المحلية، جاء ذلك على خلفية نيتها تقديم شكاية بشأن الانتخابات التشريعية السابقة. وتأتي هذه الاعتقالات في سياق استمرار سلسلة الاعتقالات التي طالت قيادات حركة النهضة الإسلامية والشخصيات السياسية الأخرى في الأسابيع الأخيرة. وقد تم اعتقال حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية السابق، ومنذر الونيسي، نائب رئيس الحركة، بينما لا يزال مصير العديد من المعارضين غير معروف. تشهد تونس منذ بداية فبراير سلسلة اعتقالات مستمرة استهدفت سياسيين وشخصيات معارضة ونشطاء من المجتمع المدني ومسؤولين إعلاميين ونقابيين. وقد أثارت هذه الاعتقالات غضبًا واسع النطاق من طرف منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، التي أعربت عن قلقها إزاء تصاعد التدابير القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان في تونس. تتزايد المخاوف من أن تكون هذه الاعتقالات تستهدف المعارضة السياسية وتهدف إلى قمع الأصوات الناقدة والدفاع عن الحقوق والحريات في تونس. هذا الاستهداف يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة التونسية بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ما يستدعي تحركًا واسعًا من المجتمع الدولي للتدخل والضغط من أجل حماية حقوق المواطنين والحفاظ على الاستقرار في تونس.