مير اللفت جوهرة شواطئ جنوب المغرب
تصنف “مير اللفت” بجوهرة شواطئ جنوب المغرب بفضل شواطئها النظيفة والفريدة ذات الجروف الصخرية العالية، هذه البلدة الأمازيغية تقع بإقليم سيدي إفني، على بعد حوالي أربعين كيلومترا جنوب مدينة تيزنيت، تقدم مير اللفت خدمات سياحية متكاملة طوال السنة، تشمل فنادق، منازل، فيلات، مقاهي، وخدمات ترفيهية متنوعة تجمع بين متعة الاصطياف والرياضات الشاطئية التي تجذب عشاقها من داخل المغرب وخارجه.
شواطئ مذهلة ووجهات سياحية
تتميز مير اللفت بشواطئها الجميلة التي تبدأ من شاطئ “إمي نتركا“، الحائز على اللواء الأزرق من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى جانبه يوجد شاطئ “سيدي محمد بن عبد الله” المجاور لضريح يحمل نفس الاسم، وشاطئ “الكزيرة” الذي يمتد جنوبا نحو سيدي إفني، ويعتبر ملاذا للباحثين عن هدوء البحر والاستجمام، بهذه الشواطئ، تحظى مير اللفت بشهرة واسعة، سواء على الصعيد الوطني أو العالمي.
مقومات سياحية وطبيعية
تتمتع شواطئ مير اللفت بمقومات سياحية وبحرية تجعلها وجهة مفضلة للسياحة الإيكولوجية، بموقعها الاستراتيجي على مجموعة من الشواطئ : “إمي نتركا، أفتاس، سيدي محمد بن عبد الله، والكزيرة“، يجعلها وجهة لعشاق البحر والاستجمام والرياضات الشاطئية، خاصة رياضة ركوب الأمواج، كما تتوفر مير اللفت على عدد كبير من مدربي نوادي تعليم ركوب الأمواج، مما يجعلها وجهة رئيسية لهواة هذه الرياضة.
شاطئ إمي نتركا
يعتبر شاطئ “إمي نتركا” من أنظف الشواطئ على الصعيد الوطني، حاصل على اللواء الأزرق عدة مرات، يمتاز برماله الذهبية ومياهه النقية والشفافة ذات اللمسة الزرقاء اللامعة.
شاطئ سيدي محمد بن عبد الله
يعرف الشاطئ بالنسبة للسكان المحليين باسم “الشيخ”، المجاور للضريح الذي يحمل نفس الاسم، هذا الشاطئ الصغير يعد من أهم الشواطئ بالمنطقة بفضل مؤهلاته الثقافية، الطبيعية، والتاريخية، ويتميز بوجود مسجد وبعض الأماكن الصخرية.
شاطئ الكزيرة
يقع شاطئ “الكزيرة“، بمنطقة أيت باعمران على بعد 10 كيلومترات من مدينة سيدي إفني، يتميز بجماله الجيولوجي الفريد وهدوئه، مما يجعله من أبرز الشواطئ المغربية إثارة للإعجاب، يستمتع رواده بالسباحة في مياهه، وبعضهم يفضل المبيت للاستمتاع بالليالي القمرية.
مواقع تاريخية
تقع مير اللفت على تل صغير، حيث لا تزال بقايا حصن عسكري قديم بناه الإسبان سنة 1935، تفصلها عن مدينة تيزنيت حوالي 30 دقيقة عبر سيارة أجرة أو حافلة، لهذا يتدفق السياح على مير اللفت من مختلف مناطق المغرب، وخاصة في شهر الصيف عندما تكون شواطئها مزدحمة، تجمع بين رياضات ركوب الأمواج شراعيا، الجري، صيد الأسماك، الرحلات، والمشي على طول المحيط.
تحديات البنية التحتية
رغم ضعف بنيتها التحتية، وضيق الطرقات، وقلة المرافق العمومية، إلا أن ذلك لم يمنع تدفق السياح عليها بشكل غير مسبوق، هذا التدفق يؤدي إلى ارتفاع أسعار الإيواء، بين الشقق، المنازل، والفيلات بمسابح، وبهذا تظل “مير اللفت” وجهة سياحية مميزة تجمع بين جمال الطبيعة وتنوع الأنشطة الترفيهية، ما يجعلها جوهرة حقيقية بجنوب المغرب.