مؤتمر الحزب الديمقراطي بشيكاغو
اختتم الحزب الديمقراطي الأمريكي مؤتمره الوطني في شيكاغو، حيث تم ترشيح كامالا هاريس رسميا للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر المقبل، وفي خطابها، عرضت هاريس رؤيتها وأولوياتها، مشددة على قدرتها على توحيد الأمة في مواجهة منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
خطاب تاريخي
عبرت هاريس، البالغة من العمر 59 سنة، أمام جمهور غفير عن تفاؤلها وسعادتها، مؤكدة على أهمية الوطنية في حملتها الانتخابية، مشددة على طموحها بأن تصبح أول امرأة ذات بشرة سوداء في البيت الأبيض، جاء خطابها تتويجا لشهر كامل منذ دخولها السباق الرئاسي بعد إنسحاب الرئيس جو بايدن.
التركيز على القضايا الأساسية
استغلت هاريس هذه اللحظة التاريخية لتوجه خطابها مباشرة إلى جميع الأمريكيين، مستعرضة قصتها كابنة لمهاجرين من الطبقة المتوسطة، وضعت هاريس خارطة طريق جديدة لمواجهة منافسها، متعهدة بتوفير فرص اقتصادية وحماية الحريات الأساسية.
دعم من شخصيات بارزة
شمل المؤتمر مجموعة من الشخصيات البارزة، السيناتور “إليزابيث وارن“، والزعيم الحقوقي “آل شاربتون“، ونجم كرة السلة “ستيفن كاري“، الذين قدموا جوانب مختلفة من حياة هاريس ومسيرتها المهنية، واعتبر الحزب الديمقراطي هذا المؤتمر لحظة تاريخية ترمز إلى الوحدة والتجدد، حيث تم تسليم المشعل من بايدن إلى هاريس، على مدار الأيام الأربعة، تناوبت شخصيات الحزب على منصة مركز “يونايتد سنتر” لتقديم جبهة موحدة في مواجهة بطاقة الحزب الجمهوري.
هجوم على ترامب
في خطاب وداعي، وصف بايدن ترامب بأنه تهديد للديمقراطية، بينما استنكر باراك أوباما سلوك ترامب، مؤكدا أنه يروج للانقسام والكراهية، بينما كان المؤتمر يشهد أجواء الوحدة، إلا أن الاحتجاجات خارج المركز كانت تعكس الانقسامات، تأتي حملة هاريس في وقت حساس، حيث كانت قد ترشحت للرئاسة في عام 2019، ومع بقاء أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات، يبقى السباق الانتخابي متقاربا والنتيجة غير مؤكدة، مما يجعل من هاريس كأول امرأة ذات بشرة سوداء ترشح نفسها للرئاسة في هذا السياق.