السيسي يوجه رسائل قوية للجزائر
في سلوك يعكس حالة من التوتر والعداء، قام النظام العسكري الجزائري، بتجييش إعلامه ضد مصر الشقيقة، وذلك بعد ساعات قليلة من مغادرة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مطار القاهرة نحو سلطنة عمان، تعكس هذه التحركات عمق الخلافات السياسية والإقليمية بين البلدين، مما طرح تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الهجمات.
هجوم صحيفة الشروق على مصر
سارعت صحيفة الشروق، الموالية لنظام العسكر في الجزائر، إلى نشر مقال يحمل عنوان “الدور المصري بين المقاومة والكيان الصهيوني، وساطة أم تواطؤ؟”، يتضمن سلسلة من الاتهامات المبطنة لمصر بشأن دورها في القضية الفلسطينية، يتضمن المقال تساؤلات مثيرة للجدل حول مدى صدق مواقف مصر تجاه الفلسطينيين، حيث زعمت الصحيفة أن “أم الدنيا” تلعب دور الوساطة الذي لا يهدف لتحقيق الاستقرار بل يعكس مصلحة خاصة.
الاتهامات بالحياد السلبي
لم يقتصر الهجوم على التشكيك في نوايا مصر، بل تعداه إلى اتهامها بالحياد السلبي الذي يخدم مصالحها الشخصية، واتهمت الصحيفة الجزائرية القاهرة بالمساواة بين الكيان والطرف المتضرر، مما يعكس فهما مشوها للواقع الفلسطيني، في ظل هذه الاتهامات، لجأت صحيفة الشروق إلى الاستعانة بمحللين وهميين لم تذكر أسماءهم، لتدعيم ادعاءاتها بأن مصر توازن بين الطرفين بما يضر بالقضية الفلسطينية.
رد فعل مصر
تفيد التقارير أن الصحيفة الجزائرية اضطرت إلى حذف المقال بعد ساعات قليلة، وذلك عقب استقبال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، يبدو أن هذه الخطوة جاءت بعد إدراك النظام الجزائري لردود الفعل الغاضبة من الجانب المصري، الذي اعتبر هذه الاتهامات طعنة في الظهر.
رسائل قوية من السيسي
خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع عبد المجيد تبون، أطلق الرئيس السيسي رسائل قوية تدعو إلى عدم التآمر والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، معتبرا أن هذه التصرفات تعزز الفتن وعدم الاستقرار، هذه التصريحات كانت واضحة في دلالاتها، حيث تنطبق على الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة، بما في ذلك دعمها لمليشيات إرهابية في دول مجاورة منها: ليبيا ومالي.
التصعيد الإعلامي
تعكس هذه الأحداث حالة من التوتر المتزايد بين الجزائر ومصر، وتسلط الضوء على المخاوف من تداعيات هذه النزاعات على الاستقرار الإقليمي، في ظل التصعيد الإعلامي والسياسي، يبقى التساؤل حول كيفية معالجة هذه القضايا، وأهمية تعزيز الحوار والتعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة.