الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة
في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين الدول، قامت صاحبة السمو الملكي “الأميرة للا حسناء“، مرفوقة بسعادة الشيخة “المياسة بنت حمد آل ثاني“، اليوم الجمعة، بزيارة معرضي “روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب” و”اكتشف: المغرب”، اللذين ينظمان بمتحف الفن الإسلامي بالدوحة، ضمن فعاليات السنة الثقافية “قطر- المغرب 2024″، تأتي هذه الزيارة كخطوة مهمة لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين المغربي والقطري من خلال الفنون والتراث.
استقبال مميز
عند وصول سموهما إلى المتحف، كان في استقبالهما مديرة متحف الفن الإسلامي السيدة: “شيخة ناصر النصر“، مرحبة بالضيفتين، وقدمت لمحة عن المعرضين وأهميتهما الثقافية، ثم بدأت الأميرتان جولتهما في أروقة المعرضين، حيث استمتعتا بمشاهدة الأعمال الفنية والقطع التراثية التي تبرز غنى الثقافة المغربية وتاريخها العريق.
معرض روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب
يستعرض معرض “روائع الأطلس” أكثر من مئتي قطعة فنية، تتنوع بين قطع أثرية ومخطوطات وآلات موسيقية ومجوهرات وصور فوتوغرافية، تهدف هذه القطع إلى سرد قصة تاريخ المغرب ومجتمعه، حيث تمتد فترة عرض المعرض حتى 8 مارس 2025، ويتوزع على خمسة أقسام رئيسية:
أقسام المعرض
1 – وجوه المغرب: الطبيعة والمجتمع
يعكس هذا القسم التنوع البيئي والطبيعي في المملكة، ويقدم لمحة عن الحياة اليومية للسكان، من خلال صور ومجسمات تُظهر العادات والتقاليد.
2 – روح المغرب: ملوك، أولياء ومفكرون
يسافر الزوار عبر تاريخ المملكة، حيث يُبرز جهود الملوك في تشجيع البحث العلمي في مجالات متعددة مثل الفلك والرياضيات والطب، مع تسليط الضوء على الشخصيات التي ساهمت في تأسيس الهوية المغربية.
3 – نسيج التقاليد: البراعة اليدوية المغربية
يسلط الضوء على الصناعات التقليدية، مثل الجلد والخشب والنسيج، التي توارثتها الأجيال، ويعرض بعضًا من هذه الحرف اليدوية، مما يعكس التراث الثقافي الغني للمغرب.
4 – الأصوات المغربية التقليدية
يستعرض هذا القسم الآلات الموسيقية المستخدمة في الموسيقى الأندلسية وموسيقى كناوة، مع تقديم عروض حية تبدي تنوع الأنماط الموسيقية.
5 – الحرف المغربية العصرية
يحتفي هذا القسم بالتزاوج بين الصناعة التقليدية والابتكار الحديث، مبرزا تفرد وفن الحرف المغربية وقدرتها على التكيف مع متطلبات العصر الحديث.
معرض اكتشف: المغرب
من جانب آخر، يعرض معرض “اكتشف: المغرب” الإرث الفني المغربي من خلال عيون فنانين قطريين، يضم المعرض أعمالا لفنانين ومصممين قطريين الذين سافروا إلى مدينة مراكش في أبريل الماضي، واستلهموا التراث الثقافي المغربي، وكما يحتوي المعرض على 36 قطعة فنية تشمل الملابس، الحلي، المجوهرات، الخط، والصور الفوتوغرافية، مما يعكس تفاعل الفنون القطرية مع التراث المغربي.
ختام الزيارة
اختتمت زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مرفوقة بسعادة الشيخة المياسة، بحفل استقبال أقيم على شرف سموها، حيث تم خلال الحفل تكريم الجهود المبذولة في ترسيخ العلاقات الثقافية بين قطر والمغرب، والاحتفاء بالتراث الغني الذي يجمع بين البلدين، تبرز هذه الفعالية التزام الطرفين بالتعاون الثقافي والفهم المتبادل من خلال الفنون والتراث، مما يعكس روح الشراكة والتبادل الثقافي بين المغرب وقطر، هذه الأنشطة تساهم في ترسيخ الهوية الثقافية لكل من البلدين وتفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.