هل تحولت الجامعات التونسية؟
نظم مركز البحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية، الجزائري، بشراكة مع “جامعة المنستير” التونسية، ندوة أكاديمية شهدت مشاركة مجموعة من الباحثين من عدة دول، منها الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، ومخيمات تندوف، ركزت الندوة على مواضيع تتعلق بالصحراء المغربية، مما أثار جدلا واسعا وانتقادات في الأوساط الأكاديمية.
محاضرات وانتقادات أكاديمية
تضمنت الندوة مجموعة من المحاضرات، من بينها مداخلة بعنوان “مقاومة الاستعمار في الصحراء الغربية: قراءة تاريخية” قدمها حمة المهدي من “جامعة تفاريتي”، كما ألقى محمد عالي من نفس الجامعة محاضرة بعنوان “الشعر الشعبي في الصحراء الغربية: ذاكرة الصمود والمقاومة”، وقد أثارت هذه المواضيع استغراب الكثيرين، حيث اعتبروا أن هذه الأنشطة لا تعكس الروح الحقيقية للبحث العلمي، وعلى الجامعات التونسية أن تتجنب تناول هذه المواضيع بطرق قد تبتعد عن الأطر الأكاديمية.
تأثير الأنشطة السياسية وفي سياق آخر، اعتبر بعض المراقبين أن هذه الأنشطة تعكس تحولا في التوجهات السياسية للقيادة التونسية الحالية، مشيرين أن تونس لطالما أبدت تساهلا تجاه ما يعارض المغرب، مما يعكس تأثير الوضع الجيوسياسي على العلاقات بين الدولتين.
التوجهات السياسية وتأثيرها على العلاقات
عبر مغردون على منصات التواصل الاجتماعي، عن قلقهم من تداعيات هذه الندوة، حيث اعتبر البعض أن ما حصل يشكل خطوة “خطيرة” قد تؤدي بتونس إلى صراعات جديدة تهدد الاستقرار، وكذلك انتقد عدد من التونسيين رئيس الجمهورية قيس سعيد، معتبرينه يقود تونس نحو مصير يشبه مصير الدول التي “تبتز المغرب”، ويبقى السؤال مطروحا حول مستقبل العلاقات بين المغرب وتونس في ظل هذه التطورات السياسية والجدل الأكاديمي المستمر.