إنتظار الحكم النهائي بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء
شهدت غرفة الجنحي التلبسي لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء،جلسة المرافعات الأخيرة في ملف فضيحة “تذاكر مونديال قطر 2022”. قُدمت الدفاعات الختامية للمتهمين، البرلماني محمد الحيداوي ورئيس نادي أولمبيك أسفي، والصحافي عادل العماري. قد تم حجز الملف للمداولة والنطق بالحكم النهائي في جلسة يوم 18 ديسمبر 2023، بعد انتهاء المرافعة الأخيرة التي استمرت لأكثر من ساعتين والإستماع الى الحيداوي والعماري لكلمتهما الأخيرة التي أكدا فيها براءتهما. وأكد الحيداوي أنه “ابن معلم ربانا على الأمانة وحسن المعاملة ولم ننصب يوما على أحد”، وأكد العماري أيضًا على براءته.وفي آخر مرافعة للدفاع، أشار المحامي سعد أجياش المؤازر لعادل العماري إلى ضرورة التشبث بحرية الإثبات والقناعة الوجدانية للقاضي ودور السلطة التقديرية له. واعتبر المحامي ، أن الملف المحكوم فيه ابتدائيًا بحبس الحيداوي لمدة سنة ونصف، وعشرة أشهر في حالة سراح للعماري بأنه ملف “الظلم والضغوط”، وأشار إلى أنه ينبغي أن يتعامل القاضي مع التحليل والدفاع بناءً على القناعة الوجدانية. وانتقد المحامي سعد أجياش قرار الحكم الابتدائي الذي صدر في 44 صفحة، وسأل عما إذا كان هذا الحكم قد بني على أسباب واضحة وأجاب على جميع الدفوع الجوهرية وما إذا كانت الاستنتاجات التي وصل إليها الحكم صحيحة، وهل كانت الأدلة مشروعة. وتساءل الدفاع أيضًا عما إذا كانت المحكمة الابتدائية قد أبرزت السلوك المادي الذي أدين به الحيداوي، وما إذا كان الحيداوي قد ارتكب جريمة النصب وفقًا للمادة 540 من قانون المسطرة الجنائية. وأشار المحامي إلى أن الجريمة التي يتم متابعة الحيداوي بسببها هي محاولة النصب وبيع تذاكر مزيفة لمباريات كأس العالم 2022 في قطر. وأكد المحامي أنه لا يوجد دليل قاطع يدين الحيداوي ويثبت تورطه في هذه الجريمة.من جانبه، قدم محامي محمد الحيداوي دفاعًا قويًا أكد فيه براءته ونفى أي تورط في بيع تذاكر مزيفة. وأعرب عن استيائه الشديد من الاتهامات الموجهة إليه واصفًا إياها بالمفبركة والمغرضة. وأشار إلى أنه كان يعمل على تسويق تذاكر رسمية لمباريات كأس العالم بطرق قانونية وبموجب اتفاقيات مع الجهات المختصة.ومن الجانب الآخر، دافع الصحافي عادل العماري أيضًا عن نفسه ،مؤكدا ليست لديه أي صلة بتجارة التذاكر المزيفة وأن الادعاءات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة. كما أشار أنه كان يقوم بتغطية أخبار كأس العالم وتوفير المعلومات للجمهور بشكل مهني ومسؤول.وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفضيحة تثير جدلاً واسعًا في المغرب .