سقوط النظام السوري عوامل داخلية وخارجية ودور الجزا

سقوط النظام السوري عوامل داخلية وخارجية ودور الجزائر في قمع الثورة


سقوط النظام السوري عوامل داخلية

لا يمكن إنكار انهيار النظام السوري، الذي جاء بشكل سريع ومفاجئ نتيجة لتداخل عدة عوامل داخلية وخارجية، فقد أدى قمع الحراك الشعبي إلى تهجير الآلاف من السوريين إلى دول مجاورة منها: تركيا-أوروبا-الأردن والعراق. علاوة على ذلك، كان لتخلي بعض حلفاء النظام، منهم روسيا وإيران، تأثير كبير في تقويض قوته، مما أسهم في تفشي حالة الضعف داخل النظام.
عوامل انهيار النظام السوري
على الرغم من الترسانة العسكرية الضخمة التي يمتلكها النظام السوري، وبما في ذلك أسلحة متطورة، إلا أنه شهد تراجعا ملحوظا في قدرته على السيطرة على الموقف، فقد انسحب الجيش السوري بسهولة من مواقع استراتيجية أمام قوى معارضة بسيطة، مما يعكس ضعفا داخليا جليا، تجسد هذه الحالة مصير الأنظمة التي تعجز عن قراءة التاريخ أو التكيف مع المتغيرات، وتفشل في الحفاظ على الحد الأدنى من الرضا الشعبي.
تشابه بين الجزائر وسوريا
شاركت الجزائر وسوريا في العديد من الخصائص، حيث شهدت الجزائر أيضا حراكا شعبيا واسعا في السنوات الأخيرة، واعتمد النظام العسكري الجزائري، كنظيره السوري، على قمع الأصوات الداخلية ورفض الاعتراف بالآراء المتنوعة، وقد كشفت الأحداث الأخيرة أن كلا النظامين لا يوليان أهمية كافية للرأي العام أو للرضا الشعبي.
التسريبات الاستخباراتية كيف دعمت الجزائر نظام الأسد؟ 
كشفت وثائق استخباراتية مسربة عن تورط الجزائر في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، تحمل الوثائق طابع “سري للغاية”، تشير إلى إرسال الجزائر ضباط مخابرات ذوي خبرة لتدريب نظرائهم السوريين على أساليب قمع المظاهرات.

جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة  أخبارا متنوعةالتنسيق العسكري بين الجزائر وسوريا
تبدي هذه الوثائق التنسيق العسكري العميق بين النظامين، حيث تم إرسال ضباط أمن واستخبارات جزائريين لتنظيم دورات تدريبية لضباط جيش النظام السوري في مجالات متعددة، كما تسلط هذه التسريبات الضوء على أساليب قمع النظام الجزائري لمعارضته الداخلية بعد فوز جبهة الإنقاذ بالانتخابات البرلمانية سنة 1992، وتطبيقها كنموذج في سوريا.

جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة  أخبارا متنوعةانعكاس التسريبات على الجزائر
تأتي هذه التسريبات في وقت حساس بعد سقوط نظام الأسد، مما يزيد من تعقيد صورة الجزائر على الساحة الدولية، وقد تفتح هذه الأحداث المجال أمام تساؤلات حول دور الجزائر في دعم الأنظمة القمعية ومدى تأثير ذلك على شعوبها،كما
يتضح من خلال هذه الأحداث كيف للأنظمة التي تعجز عن الانصات لمطالب شعوبها وقراءة التاريخ، تعكس حالة الجزائر وسوريا دروسا حول أهمية الاستجابة للاحتياجات الشعبية، وإرساء دعائم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.


تحقق أيضا

الفصائل السورية تأسر الجنرال الجزائري طير حمود

الفصائل السورية تأسر الجنرال الجزائري طير حمود وتكشف تدخل الجزائر في الأزمة السورية

الفصائل السورية تأسر الجنرال الجزائري طير حمود أثارت حادثة أسر الجنرال الجزائري طير حمود وفريقه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *