زيارة تاريخية لوزيرة الثقافة الفرنسية
اختتمت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الثلاثاء، زيارة عمل استمرت ثلاثة أيام شملت الرباط، طرفاية، العيون، والداخلة، ووصفت المسؤولة الفرنسية هذه الزيارة بالتاريخية، حيث أكدت من قلب الصحراء المغربية على دعم جمهورية فرنسا لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، كما انهت زيارتها بلقاء مع فاعلين وطلبة في مدرسة ISART الفرنسية لصناعة ألعاب الفيديو، الموجودة ضمن الجامعة الدولية بالرباط، خلال هذا اللقاء، تم الإعلان عن مشاركة المغرب في Game Crealab frogonophone، فضلا عن استضافته كضيف شرف في ملتقى دولي لصناعة الألعاب الإلكترونية في فرنسا، مما يعكس مكانة المغرب المتزايدة في هذه الصناعة الثقافية.
عقد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ونظيرته الفرنسية، رشيدة داتي، جلسة مباحثات ثنائية بمقر قطاع الثقافة، حيث تم التأكيد على قوة العلاقات المغربية الفرنسية، تم تناول سبل تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الزيارات بين المسؤولين، بالإضافة إلى وضع آلية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، وفي تصريحات للصحافة عقب اللقاء، أشار بنسعيد إلى أن هذا هو اللقاء الرابع مع الوزيرة داتي، بعد اجتماعات سابقة في مدينة كان بباريس، وخلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس، وأضاف بنسعيد أن هذه اللقاءات تعكس عمق التعاون الثنائي، الذي تم ترسيخه من خلال شراكة قوية بين قائدي البلدين، تهدف إلى مواجهة التحديات المشتركة عبر تفعيل جميع القطاعات المعنية، وشدد أيضا على أهمية زيارة الأمس إلى أقاليم طرفاية، العيون، والداخلة، حيث كانت هذه الزيارة الأولى لمسؤول حكومي فرنسي لتلك الأقاليم، مما يعكس دعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، لمغربية الصحراء، وأكد الوزير أن العلاقات بين المغرب وفرنسا تتجاوز الدبلوماسية لتكون تاريخية وتعكس تعاونا وشراكة متعددة المجالات، كما أعلن أن المغرب سيشارك كضيف شرف في مهرجان باريس للكتاب، مما يبرز الروابط المتينة بين البلدين ومكانة المغرب في الساحة الإقليمية والدولية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
في أعقاب ذلك، تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين المغرب وفرنسا، شملت الاتفاقية الأولى إعلان نوايا للتعاون في ميادين الأرشيف السمعي البصري والسينمائي، والتي وقعها كل من مهدي بنسعيد ورشيدة داتي، وتهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.