هل انتهى الوهم حول دور البوليساريو؟
مليكة بوخاري
تتجلى المؤشرات على تورط الجزائر في نزاع الصحراء المغربية بشكل متزايد، حيث لم يعد بإمكان النظام الحاكم إخفاء أدواره الحقيقية، فقد أسقطت الإجراءات الأخيرة قناع الجزائر التي طالما ارتدتها، وخاصة شعار قضية الصحراء تخص الصحراويين.
الجزائر تقطع العلاقات مع فرنسا
لقد أسفرت الخطوات الأخيرة أخد قرار مجلس الأمة الجزائري قطع العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي بعد الزيارة الأخيرة للأقاليم الجنوبية المغربية، مما اعتبرته الجزائر تصرفا مرفوضا وقلل من الشرعية الدولية، وعزز موقف الرباط، والذي يؤكد على أن الجزائر الطرف الفاعل والرئيسي في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
الارتباك السياسي والخطاب الدعائي
بدأت الجزائر تبدو طرف رئيسي، مع التغيرات الدبلوماسية، بينما أصبحت تتراجع أدوار مرتزقة البوليساريو، وتعكس البيانات الجزائرية حالة من الارتباك السياسي نتيجة للنجاحات الدبلوماسية المغربية، حيث أبرز الخطاب الرسمي الجزائري خطابا دعائيا مؤدلجا يفتقر للمهنية.
الجزائر تسيء استخدام المؤسسات
تتسم البلاغات الجزائرية بالتشدد، مما يعكس عدم المسؤولية في صنع القرار، وتوظيف المؤسسات الحكومية لمهاجمة المغرب، كما تبدو الجزائر بعدم إدراكها لمفهوم السيادة الشعبية، حيث تسعى لتقويض مصالح المغرب وأمنه.
الجزائر تكشف عن دورها في نزاع الصحراء
التوتر واضح في ردود الفعل الجزائرية على التقارب المغربي الفرنسي، خصوصا بعد دعم باريس للسيادة المغربية، وتعكس اللهجة التصعيدية الجزائرية غضبا عميقا، مما يدل على أن الجزائر لم تعد تكتفي بتحريك مرتزقتها البوليساريو من بعيد، بل أصبحت تأخذ زمام المبادرة في النزاع، مؤكدة أنها الطرف المباشر في قضية الصحراء.