IMG 20230716 WA0004

فرنسا : العنصرية و العنف يثير غضب المحتجين


شهدت فرنسا أحداثًا مأساوية تثير الغضب و الإحتجاجات على نطاق واسع، بعد مقتل الفتى “نائل” على يد شرطي، في حادثة لا يُمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

حيث تفاعل الكثير من المهاجرين مع هذه الفاجعة، إذ يخشون أن يتعرضوا لمصير مماثل في أي لحظة. ونتيجة لذلك، شهدت فرنسا أعمال شغب وتخريب، مما أثّر سلبًا وكشف صورتها الحقيقية .

تدخلت السلطات الفرنسية بقوة لهذه التطورات، حيث صنفت الهجوم على منزل رئيس البلدية كمحاولة إغتيال، لتعلن وزارة الداخلية الفرنسية عن إصابة 45 رجل أمن خلال أعمال العنف. كما طالبت نقابة القضاء بتجميد القانون الذي يسمح بإطلاق النار في حال عدم إمتثال الموقوفين. تمّ نشر 7000 شرطي لتأمين العاصمة باريس، واستُخدمت الطائرات المسيرة في جهود الإنفاذ.

من جانبه، قدّم الرئيس الفرنسي “إمنويل ماكرون” تعازيه لعائلة الفتى المتوفى، لكن تصريحاته المتباينة فيما بعد أثارت إستياء المتظاهرين. فقد وعد بفرض إجراءات أمنية دون محظورات ، ودعا منصات التواصل الإجتماعي لحذف مشاهد الشغب الحساسة. وعلى الرغم من التهدئة النسبية في المظاهرات، بقيت المشكلات العميقة التي تفرض نفسها على المجتمع الفرنسي دون حل واضح .

وعلى ضوء هذه الأحداث، إنتقدت الأمم المتحدة فرنسا وطالبتها بمعالجة مشاكل العنصرية المتجذرة في قوات الشرطة.
الوضع يستدعي تدخلًا جديًا لمعالجة التوترات والتحديات التي تواجه المجتمع الفرنسي، ويُطالب الكثيرون بإصلاح جهاز الشرطة الذي يُنسب له سلوك عنصري.

كما يجب أن تتحمل الجهات الفرنسية مسؤوليتها في التعامل مع هذه الأزمة والعمل على إيجاد حلول ملموسة ومستدامة لإصلاح النظام الأمني ومواجهة التحديات الإجتماعية. إين تاريخ فرنسا التي كانت تتبجح بالديمقراطية ، والإنجازات الثقافية ؟ ، كان المفروض  النهوض بالعالم السياسي والأدبي، لكن هذه الأحداث تذكر العالم بضرورة التعامل مع قضايا العنصرية والإحتقان الإجتماعي بجدية وتصميم .


تحقق أيضا

نقد أداء الرئيس الجزائري عبد المجيد قراءة في مساره

نقد أداء الرئيس الجزائري عبد المجيد قراءة في مساره لرئاسة الجزائر

مليكة بوخاري نقد أداء الرئيس الجزائري عبد المجيد  كتب الصحافي والمدير السابق لمجلة “لو نوفيل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *