التعاون الفلاحي الأفريقي لتحقيق السيادة الغذائية من خلال تبادل التجارب والممارسات المستدامة

التعاون الفلاحي الأفريقي لتحقيق السيادة الغذائية

أكد محمد الصديقي ، وزير الفلاحة بمراكش، اليوم الجمعة 29 شتنبر 2023، أن قطاع الفلاحة يشهد تعاونًا قويًا بين المملكة المغربية والبلدان الإفريقية. وفي تصريح للصحافة بعد لقاءاته مع وزراء الفلاحة من مالاوي وإفريقيا الوسطى وتشاد، أشار الصديقي إلى أهمية المحاور المشتركة بين البلدان في تحسين الإنتاج الفلاحي وتحقيق السيادة الغذائية. وأوضح الوزير الصديقي أن المملكة المغربية قد اكتسبت تجربة قيّمة في هذا المجال، بفضل المخططات الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس، مثل مخطط المغرب الأخضر ومخطط الجيل الأخضر ومخطط “اليوتيس” للصيد البحري. وأعرب عن استعداد المملكة لتبادل تجربتها وممارستها الناجحة في مجال السقي والاقتصاد في الماء. وأشار الوزير إلى أن اللقاءات مع المسؤولين الأفارقة تناولت أيضًا قضايا التحولات المناخية وتأثيرها على القطاع الفلاحي، والأنظمة الفلاحية المستدامة التي تساهم في زيادة الإنتاج بكفاءة باستخدام الموارد المحدودة، خاصة الموارد المائية والتربة.تمت هذه اللقاءات الثنائية على هامش الدورة الثانية للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، التي أقيمت في الفترة الممتدة من 27 الى29 شتنبر 2023 تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، تحت شعار “الصحة في إفريقيا… الماء، البيئة والأمن الغذائي”. تأتي هذه اللقاءات في إطار التعاون الجنوبي – الجنوبي مع البلدان الإفريقية، التي تربطنا بها علاقات مهمة تهدف إلى تبادل التجارب في قطاع الفلاحة وقطاع المياه والغابات. يجدر بنا أن نشير إلى أن المناظرة تهدف إلى تسليط الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا، وإنشاء إطار إفريقي يعتمد على تجارب البلدان وخبرات الخبراء في مجال الصحة العامة والتنبؤ بالمخاطر. وتهدف المناظرة أيضًا إلى دراسة التدابير الوقائية الفعالة لتجنب آثار الأزمات الصحية على المستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ووضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع المخاطر والأزمات الصحية. وبهذه الجهود المشتركة والتعاون الفلاحي بين المملكة المغربية والبلدان الإفريقية، يتم تعزيز السيادة الغذائية وتحقيق التنمية الفلاحية المستدامة في المنطقة. ويتم تبادل التجارب والممارسات الناجحة لتحقيق إنتاجية أعلى بأقل استهلاك للموارد، وتطوير أنظمة فلاحية مرنة ومستدامة تتكيف مع التحديات البيئية والمناخية. إن جهود الوزير محمد الصديقي ولقاءاته مع المسؤولين الأفارقة تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون القاري وتحقيق التنمية المشتركة في قطاع الفلاحة. ومن خلال هذا النهج، يمكن تحقيق تقدم ملموس في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إفريقيا.