نكسة حزب الشعب الإسباني البرتو نونيز فاييخو
في مواجهة خسارة مدوية، تعرض حزب الشعب الإسباني لضربة جديدة تهز أسسه. فشل زعيم الحزب، ألبرتو نونيز فاييخو، في الحصول على الأغلبية البرلمانية، ما يعني أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة الإسبانية كما كان يأمل. في جلسة الثقة الثانية الأخيرة، تلقى نونيز فاييخو، الذي يقود ائتلافًا يضم الحزب الشعب، وفوكس، والائتلاف الكناري، والاتحاد الشعبي نافارا، حصل على 172 صوتًا، مقابل 177 صوتا ، وأُلغي صوت واحد. هذه النتيجة المفاجئة تجعل الأضواء تتجه نحو الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز، قائد الحكومة الحالية، والذي يُعتبر صديقًا للمغرب. فبعد تكليفه دستوريًا من قبل العاهل الإسباني، من أجل تقديم طلب الثقة أمام البرلمان. وتبدو فرصه قوية جدًا للفوز بثقة البرلمان والعودة لكرسي رئاسة الحكومة مرة أخرى. وفي حال فشله في ذلك، ستتجه البلاد نحو جولة انتخابية جديدة تنذر بالمزيد من التغيرات والتحولات السياسية. تجدر الإشارة إلى أن النظام الجزائري كان يعول كثيرًا على حزب الشعب الإسباني، في محاولاته للضغط على مدريد للتراجع عن اعترافه بمغربية الصحراء وإلغاء الشراكة الاستراتيجية التي توصلت إليها مع الرباط. ولكن مع هزيمة نونيز فاييخو اليوم، تبدو تلك الآمال بعيدة المنال وكأنها مجرد سراب. إن هذه النكسة لحزب الشعب الإسباني تؤكد على تحولات الساحة السياسية في إسبانيا، وتفتح الباب أمام مستقبل غير مؤكد وقرارات سياسية جديدة قد تؤثر على العلاقات الدولية والشؤون الداخلية للبلاد. الأمر الذي يجعلنا نترقب بفارغ الصبر تطورات المشهد السياسي الإسباني .