أزمة القبور والأكفان في غزة مأساة إنسانية تتفاقم في ظل الحرب الجارية

  أزمة القبور والأكفان في غزة مأساة إنسانية

في ظل القصف الجاري على قطاع غزة، يتفاقم الوضع الإنساني والمأساوي بسبب عدم توفر مستلزمات الدفن الضرورية. فعلى الرغم من الارتفاع المستمر في ضحايا الحرب الغير المتكافئة، تظهر أزمة جديدة تتعلق بقلة القبور والأكفان وأكياس الموتى، مما يعزز معاناة السكان المحاصرين في القطاع. توجهت السلطات المحلية في غزة بنداء استغاثة للمجتمع الدولي، مناشدةً وقف القصف الجوي الذي يتسبب في مقتل المدنيين بشكل متزايد. وقد وصلت الحالة إلى حدٍّ لا يُطاق، إذ لم تعد المقابر قادرة على استيعاب جثث القتلى، ما دفعهم للمطالبة بتوفير “أكياس الموتى” اللازمة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى الأكفان التي أصبحت تنفد بشكل سريع. ولاحظت السلطات أن القبور أيضًا أصبحت مشتتة وغير قادرة على استيعاب المزيد من الجثث. في ظل هذا الوضع الصعب، لجأت السلطات في غزة إلى تنفيذ ما يُعرف بـ “مقبرة الطوارئ” كبديل للدفن في قبور جماعية. ورغم هذا الإجراء، لا يزال القصف الجوي مستمرًا على قطاع غزة. وفي ظل هذه التحديات، تزداد مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب ترابط الذبابات، حيث تشير التوقعات إلى انتشار الأوبئة في ظل الظروف الصحية السيئة وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للنظافة والصحة العامة. في الوقت نفسه، تتصاعد التوترات بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي، حيث أكدت كتائب القسام تجهيزها لمواجهة أي سيناريو قد ينشأ، بما في ذلك الحرب البرية. وتستعد الكتائب لتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة لم تشهدها المنطقة منذ عقود. الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه سكان غزة في ظل الحرب المستمرة. ينبغي على المجتمع الدولي العمل على وقف القتال وإيجاد حل سياسي للصراع، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل والمساعدات لتلبية الاحتياجات، فيما يتعلق بالدفن الكريم والرعاية الصحية الأساسية.إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتطلب استجابة سريعة وفعالة من المجتمع الدولي للحد من المعاناة الإنسانية وللعمل على إيجاد حلول دائمة للصراع الدائر في المنطقة. وعلى العالم أن يتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية لحماية حياة المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية. فعلى القادة العالميون والمؤسسات الدولية، أن يتحملوا مسؤولياتهم، بشكل فعّال لحماية حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة الأفراد، وقف العنف وإحلال السلام في قطاع غزة ، وبكل بقاع العالم .