دولة البنين تؤكد دعمها للوحدة الترابية وللحكم الذاتي وتعلن افتتاح قنصلية بمدينة العيون

دولة البنين تؤكد دعمها للوحدة الترابية وللحكم الذاتي وتعلن افتتاح قنصلية بمدينة العيون

تمت مناقشة مجموعة من القضايا خلال مشاورات هاتفية أجرتها الخارجية المغربية ونظيرتها البنينية يوم الثلاثاء 12 دجنبر. وتم التأكيد على أهمية تقوية العلاقات بين الطرفين، والتضامن الفعال والشراكة كأساس للعلاقات الثنائية. وقد أعرب وزير الشؤون الخارجية البنيني “أولوشيغون أدجادي بكاري ” عن دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.وقد أعلن الوزير البنيني عن نيته في إطار مراجعة الخريطة الدبلوماسية والقنصلية ،وأن يكون للبنين حضور قنصلي بمدينة العيون بالصحراء المغربية. كما أطلع وزير الشؤون الخارجية المغربي عن نيته في زيارة مدينة الداخلة للاطلاع على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة وإبرام شراكات .كما توصل الوزيران الى اتفاق  عقد الاجتماع المقبل للجنة المختلطة المغربية – البنينية للتعاون في كوتونو في بداية سنة 2024.وأشار بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى ارتياح الوزيرين للإعداد الجيد للاجتماع السابع للجنة، والذي تميز بوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات، ومذكرات تفاهم في مجالات التعاون المتعددة، مما يعكس رغبة البلدين في إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الممتازة التي تربطهما.

شكل موقف جمهورية البنين ضربة قاصمة للبوليساريو وداعميها، ولا سيما النظام الجزائري الحاكم، وفقًا لمجموعة من المختصين والمتتبعين. وقد أكد السيد بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لنظيره البنيني على أهمية البعد الإنساني، وأشار الى زيادة عدد المنح التي تخصص لتدريب وتكوين أطر من البنين في المغرب.وأشار السيد بوريطة إلى أن المغرب سيدرس أيضًا إعفاء رعايا البنين الحاملين لجوازات سفر عادية من تأشيرة الدخول، في إطار تسهيل حرية تنقل الأشخاص بين البلدين. وفي انتظار ذلك، سيستفيد المواطنون البنينيون، ابتداءً من يناير 2024، من تسهيل التأشيرة الإلكترونية التي تم إقرارها في سنة 2023 مع الدول الشقيقة والصديقة للمملكة المغربية.كما يعتبر هذا الإعلان من جمهورية البنين تطورًا هامًا ومؤثرًا في السياق الإقليمي والدولي،والمساهمة في الاستقرار والتنمية في المنطقة،  باعتبار دولة البنين تعزز العلاقات الإنسانية والتعاون الثنائي مع الدول الأخرى. وقد رأى المختصون والمتتبعون أن هذا الموقف يشكل ضربة قوية للجماعة المتطرفة ، ولداعميها، سياسيًا وماليًا.