اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

قلة التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة يهددان الموارد المائية في المغرب


  التساقطات المطرية ومواجهة شح المياه

أثار عمر ودادي، المنسق الوطني لقطب الماء في الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، قلقًا كبيرًا بشأن الوضع المائي في المغرب. وقد دفعت هذه المخاوف الحكومة، من خلال وزير التجهيز والماء نزار بركة، إلى عقد ندوة صحفية لتسليط الضوء على هذه المشكلة المائية خصوصا مع موجة الجفاف وشح المياه في المغرب.من جانبه أكد ودادي أن الوضع المائي في المغرب يعتبر حرجًا وخطيرًا، خاصةً مع استمرار موجة الجفاف التي بدأت منذ عام 2018. وأشار إلى أن هذا الجفاف ليس حدثًا عابرًا، بل هو مشكلة هيكلية تواجهها المملكة.وأضاف ودادي أن قلة التساقط المطرية أدت إلى انخفاض مخزون المياه في المغرب إلى 75 في المائة، وأن استمرار ارتفاع درجات الحرارة يهدد بتبخر المياه السطحية. وأشار إلى أن درجات الحرارة وصلت إلى 50 درجة خلال السنة الحالية “2023”وأكد ودادي أيضًا أن استهلاك الموارد المائية بدون تنظيم وتلويثها يشكل تهديدًا كبيرًا. وأشار إلى أن نسبة ملء السدود لا تتعدى 23 في المائة، مقارنة بـ 31 في المائة في السنة الماضية. ودعا إلى التدخل العاجل لإنقاذ الموارد المائية.

وحذر ودادي من أن استمرار هذا الوضع سيؤثر على إمدادات المياه الصالحة للشرب للسكان، والتي تعتبر حقًا أساسيًا لجميع المغاربة. وأوضح أن الحلول يجب أن تكون محلية وتعتمد على الخزانات المائية المتاحة في كل منطقة.وفي سياق آخر، طالب ودادي بتعزيز التضامن بين المناطق وتطبيق القوانين المتعلقة بالمياه، حيث أشار إلى أن قانون 95.10 لا يلعب دوره المناسب في هذا السياق. ودعا إلى إصدار المراسيم التطبيقية وتنفيذ القوانين المائية، لأن استمرار الوضع الحالي ليس في صالح المغاربة.وأكد ودادي على أهمية تعزيز قدرات الشرطة المائية، ليس فقط في مجال تنفيذ القوانين، ولكن أيضًا في التوعية بأهمية الماء وحفظ الموارد المائية. كما دعا إلى تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا في مجال إدارة المياه، وتشجيع الابتكار في حلول الري المستدام وتحلية المياه.بصفة عامة، فإن الوضع المائي في المغرب يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة للتعامل مع التحديات المائية. يجب على الحكومة والمؤسسات المعنية تكثيف جهودها في تطوير مشاريع البنية التحتية للمياه، مثل بناء السدود والمحطات المائية، وتعزيز الكفاءة في استخدام المياه وترشيد استهلاكها.كما يجب أيضا تعزيز الوعي العام بأهمية المحافظة على المياه وتشجيع التوجه نحو ممارسات مستدامة في استخدام المياه في المنازل والصناعات والزراعة.كما يمكن أن تساهم التقنيات الحديثة، مثل الري بالتنقيط وإدارة المياه بواسطة الحوسبة السحابية، في تحسين كفاءة استخدام المياه وتقليل الهدر.بشكل عام، يجب أن تكون مشكلة الماء في المغرب أولوية قصوى للحكومة والمجتمع المغربي بأكمله. يتطلب التعاون بين الجميع، بما في ذلك الحكومة والمواطنين والمؤسسات، للتعامل بشكل فعال مع هذه التحديات المائية لضمان توفر المياه النقية والصالحة للاستخدام في المستقبل.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

جمعية الإمام الداني تختتم نسختها الثانية إحياءا لروح المنافسة في حفظ القرآن

جمعية الإمام الداني تختتم النسخة فاطمة شكرود نظمت جمعية الإمام الداني لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *