مارين لوبان تنتقد دي مستورا
في سياق زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب، أبدت زعيمة اليمين الفرنسي، “مارين لوبان“، مواقف قوية حيال النزاع المستمر حول الصحراء المغربية، وقد طالبت من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دي مستورا“، أن يتحلى بالجرأة اللازمة في نقاشاته وحواراته مع الأطراف المعنية بالنزاع، مشددة على أهمية التعرف على الطرف الحقيقي في القضية، وذلك في ظل الرواية الجزائرية التي تدعي عدم انخراطها في النزاع المفتعل.
الجزائر: طرف خفي في النزاع
وأثارت لوبان تساؤلات حول موقف الجزائر، التي تنفي كونها طرفا في النزاع، في الوقت الذي تتخذ فيه خطوات تشير إلى عكس ذلك، منها سحب السفراء واستدعاء الوزراء، وطرحت سؤالا مثيرا للجدل حول مدى جدية الجزائر في ادعاءاتها، حيث قالت: “كيف يمكن أن تدعي الجزائر أنها ليست طرفا في النزاع بينما تتخذ إجراءات تدل على كونها الطرف الأساسي؟“.
استفسارات حول سحب السفراء
وأضافت لوبان: “هل سبق لستيفان دي مستورا أن وجه استفسارا إلى المسؤولين في الجزائر حول سبب سحبهم لسفراء الجزائر من الدول التي تعلن اعترافها بمغربية الصحراء؟ أو التي دشنت قنصلية في الجنوب المغربي؟” هذا السؤال يسلط الضوء على تناقضات الجزائر في تعاملها مع القضية، وأشارت إلى ضرورة التحقق من نوايا الأطراف المعنية.
انتقادات دي مستورا
وأشارت لوبان إلى أن ما قدمه دي مستورا حول تقسيم المنطقة يعكس عدم فهمه العميق لأطراف النزاع الحقيقية، مؤكدة أن هذا الأمر يضعف جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، إذ لا يمكن تقديم نفس العملة السياسية والدبلوماسية إذا لم يتعرف على الحقائق الأساسية.
دعوة إلى وضوح الرؤية
شددت “مارين لوبان“، على ضرورة وضوح الرؤية في هذا النزاع، وعلى أهمية تحديد الأطراف الحقيقية التي تسعى إلى حل دائم، وتعكس مواقفها رغبة فرنسا، كداعم رئيسي للمغرب، في تقديم دعم فعال في معالجة هذا الملف الشائك.
الوعي الدولي للنزاع
تأتي تصريحات مارين لوبان في إطار تعزيز الوعي الدولي حول النزاع في الصحراء المغربية، وتدعو المجتمع الدولي للتعامل بجدية مع الحقائق المعقدة المحيطة بهذه القضية، ليبقى السؤال مطروحا : هل ستتمكن الأمم المتحدة من تجاوز التحديات الحالية وإيجاد حل لإستقرار المنطقة ؟.