السفارة الإيرلندية تنفي صفة زيارة رسمية
أصبحت زيارة زعيم الكيان الوهمي إلى إيرلندا حجر عثرة في طريق وسائل الإعلام الجزائرية التي حاولت تضخيمها وتصويرها على أنها إنجاز دبلوماسي يصب في صانعتها على حساب المغرب. ومع ذلك، فإن السفارة الإيرلندية في المغرب نفت أي طابع رسمي لهذه الزيارة وأكدت دعمها للجهود الأممية في حل النزاع حول الصحراء.
وقد تم تأكيد إيرلندا لموقفها السابق وتعبيرها عن رفضها التعامل مع الكيان الوهمي وأن المساعدات الغذائية التي تقدمها للمخيمات، إلا لتلبية احتياجات المحتجزين هناك فقط ، وليس لأي غرض سياسي آخر.
حيث صوتت إيرلندا سابقًا لصالح قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية، مما يدل على وعيها بأهمية الحفاظ على علاقاتها مع المغرب في ظل التحولات العالمية الكبرى.
وان إيرلندا، كباقي الدول الأوروبية، تدرك أهمية العلاقات الاستراتيجية مع المملكة المغربية وتعترف بالشراكة الاستراتيجية المغربية الأوروبية، وتدرك أن التقسيم ليس الخيار الأمثل على ضوء التحولات السياسية والاقتصادية العالمية، ومن خلال توضيحها السريع بشأن الزيارة، أظهرت إيرلندا وعيها واستعدادها للحفاظ على علاقاتها مع المملكة المغربية وتجنب أي تصعيد يمكن أن يؤثر على هذه العلاقات.
فيما وضحت الدول الأوروبية، بما في ذلك إيرلندا، طبيعة الزيارة الشخصية لزعيم الجماعة الوهمية إلى أراضيها، وأكت أنها لا تحمل أي طابع رسمي ، إن استقباله في إيرلندا كان مجرد حدث حزبي ولا يعكس الموقف الرسمي للحكومة الإيرلندية التي تحرص على استمرارية وديمومة علاقاتها المميزة مع المملكة المغربية.
ايضا تؤكد دول العالم جميعها على أهمية استقرار وتنمية المناطق الجنوبية للمغرب، وتسعى لقطع الروابط السياسية والدبلوماسية مع الجماعة الوهمية التي تتخذ من الأراضي الجزائرية مقرًا لها.
إيرلاندا تدرك أن هذه الجماعة الوهمية لا تتمتع بالاعتراف الرسمي والدعم الدولي، وأن أي تشجيع لها قد يؤثر سلبًا على العلاقات مع المملكة المغربية.
وإن زيارة الزعيم الوهمي إلى إيرلندا لم يكن لها تأثير كبير على المشهد السياسي الدولي، وأن العديد من الدول تواصل تجاهل الكيان وتدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ،واللجنة الخاصة بالصحراء المغربية “المينورسو” المعترف به كإطار دولي رسميًا للتوصل وايجاد حل سلمي مقبول للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة .