رسالة قوية للنظام بطهران من المعارضة ببرلين
تحرك يعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها النظام الإيراني، أكدت رئيسة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، أن العد التنازلي للإطاحة بنظام طهران قد بدأ، استنادا إلى المقاطعة الكبيرة للانتخابات الأخيرة. واشارت رجوي أن الأيام المقبلة ستكون مظلمة للنظام الإيراني، معبرة عن تفاؤلها بقرب تحقيق التغيير.
حشد كبير ودعم دولي
في ساحة “بيبل بلاتز ببرلين”، تجمع عشرات الآلاف من المعارضين الإيرانيين ، من أجل التواصل مع مؤتمر مواز بباريس، شهد هذا الحدث حضور شخصيات بارزة، بما في ذلك السيناتور الأمريكي السابق “روبرت توريسيلي”، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق “أليخو فيدال كوادراس”، ووزير الدفاع الألماني السابق “فرانز جوزيف يونج”، والوزير الاتحادي الألماني السابق للشؤون الاقتصادية “بيتر ألتماير”.
مؤتمر باريس وتواصل عالمي
بالتزامن مع تجمع برلين، انعقد في باريس مؤتمر حضرته مريم رجوي وعدد من السياسيين الدوليين البارزين “مايك بنس وستيفان هاربر ومايك بومبيو وليز تروس وجون بولتون”، بالإضافة إلى وفود من البرلمانين الأوروبي والأمريكي،كما انضمت البرلمانات الوطنية الأوروبية إلى مسيرة برلين عبر الإنترنت.
كلمة مريم رجوي: الدعوة للتغيير
في كلمتها لتجمع المعارضين في برلين، أكدت مريم رجوي أن هذه الحشود تمثل استمرارا لانتصار الشعب الإيراني في مقاطعة الانتخابات التي نظمها النظام الإيراني، وأوضحت أن الانتخابات الصورية تعكس المأزق والإخفاقات التي يعاني منها النظام، مشيرة إلى أن نسبة المقاطعة بلغت 88% من الناخبين المؤهلين، مما يشكل ضربة كبيرة للنظام.
انتفاضة مستمرة
شددت رجوي على أن الانتفاضات التي بدأت في ديسمبر 2017 واستمرت في 2018 و2019 و2022 ما زالت مشتعلة، مشيدة بالجيل الذي يقود التمرد والثورة، مؤكدة أن التضحيات التي تقدمها وحدات المقاومة بمختلف أرجاء إيران تعكس صمود وإرادة الشعب الإيراني في مواجهة النظام.
تصريحات مايك بنس: الرؤية المستقبلية
من جهته، أكد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس في كلمته من باريس، أن الرئيس الإيراني الجديد سيرث نظاما أضعف وأكثر عرضة للانهيار من أي وقت مضى، ووصف النظام الإيراني بالدولة الدينية المتعصبة التي تستخدم الدين لتبرير همجيتها، مشيدا بخطة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط لمستقبل إيران، والتي تضمن حرية التعبير والتجمع والدين، والمساواة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة، وحق كل إيراني في العيش والعمل والعبادة وفقا لما يمليه عليه ضميره.
يمثل تجمع المعارضة الإيرانية ببرلين والمؤتمر الموازي بباريس رسالة قوية للنظام الإيراني، وعزيمة الشعب الإيراني وإرادة المجتمع الدولي في دعم الحرية والديمقراطية بإيران، مع استمرار الانتفاضات وتصاعد الضغط الدولي، يبدو أن أيام النظام الإيراني باتت معدودة.