جريدة الاخبار 24

مراسيم تنصيب العامل عبد الحميد المزيد بداية عهد جديد بإقليم القنيطرة


حكيمة القرقوري

مراسيم تنصيب العامل عبد الحميد المزيد بإقليم القنيطرة

إحتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر عمالة إقليم القنيطرة، يوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري، على الساعة الثانية والنصف زوالا، مراسيم تنصيب السيد “عبد الحميد المزيد” عاملا جديدا للإقليم، خلفا للعامل السابق السيد “فؤاد المحمدي“، في إطار الحركة الانتقالية التي أشرفت عليها وزارة الداخلية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

حضور مميز
حضر مراسيم التنصيب عدد من الشخصيات منها : مدنية، عسكرية وأمنية، ممثلو السلطة القضائية رئيس المجلس العلمي، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الداخلية والخارجية، وفعاليات سياسية ومجتمعية، فضلا عن مختلف وسائل الإعلام، شهد الحفل حضورا لافتا يعكس أهمية هذا الحدث في حياة الإقليم.

بداية الحفل
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، مما أضفى جوا روحانيا على المناسبة، تلتها تلاوة برقية جلالة الملك محمد السادس، والتي ألقاها رئيس محكمة الأسرة، السيد : “محمد الزواكي“، حيث عبرت البرقية عن العناية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك لإقليم القنيطرة.

نص البرقية
توجه الملك في برقيته إلى سكان إقليم القنيطرة قائلا:
“السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد، رعيا لما نوليه لإقليمكم من عناية شديدة واهتمام، ولما أحطناه به دائما من تولي الرعاية، فقد اقتضى نظرنا السديد أن نولي عاملا عليكم، خديمنا الأرضى السيد “عبد الحميد المزيد“، لما نعلمه فيه من ولاء لشخصنا وتعلق بعرشنا، كما نأمره أن يسعى السعي الذي لا ينقطع لتنفيذ ما نرسمه من خطط ونتخذه من تدبير لفائدة إقليمكم وتحقيق أهدافنا ومقاصدنا لصالح السكان.”

كما أضاف الملك:
نأمره أن يراقب أحوالكم عن كثب ويسهر على شؤونكم سهرا تتوالى به ما تريده له من نعم صابغة وسعادة شاملة في الحال والمآل، وفقه الله وأعانه وسدد خطاه وسلك بكم أجمل المسالك.”

مسار مهني متميز
خلال الحفل، تم تسليط الضوء على المسيرة المهنية للسيد: المزيد، حيث تم الإشادة بخبرته الواسعة التي راكمها على مدى سنوات من الخدمة العمومية، وبهذا، يعتبر تعيينه في هذه المسؤولية تأكيدا على الالتزام الملكي بتوفير الكفاءات المناسبة لتولي المناصب الحساسة.

التحديات والآمال
يحمل السيد: “عبد الحميد المزيد“، خبرات إدارية واسعة، سيواجه العديد من التحديات في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بالإقليم، ومن المتوقع أن يركز على:
1- تعزيز التنمية الاقتصادية : من خلال دعم المشاريع المحلية وتشجيع الاستثمار.
2- تحسين الخدمات العمومية: لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين.
3- تفعيل الشراكة مع المجتمع المدني: لتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات.

كلمة وزير الشباب والثقافة والتواصل
افتتح الوزير “محمد مهدي بنسعيد” الذي أشرف على مراسيم النتصيب كلمته بتوجيه تحية خاصة للحضور، مؤكدا عطف ورضى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على سكان إقليم القنيطرة، كما هنأ العامل الجديد على الثقة الملكية التي نالها، مشيرا إلى أهمية هذه اللحظة في تاريخ الإقليم.

التحديات الراهنة
وفي كلمته، سلط الوزير الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه المغرب بشكل عام وإقليم القنيطرة بشكل خاص، وعلى رأسها إشكالية الماء، حيث أشار أن المغرب يعاني من توالي سنوات الجفاف، مما أثر بشكل عميق على الموارد المائية، وفي هذا السياق، أكد على توجيهات جلالة الملك بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لمشكلة نقص المياه، مشددا على أهمية ترشيد استعمال هذه الموارد الحيوية.
الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية تهم جميع المؤسسات والفعاليات، وهي أمانة في أعناق المواطنين.”

أهمية التواصل مع المواطنين
دعا الوزير جميع السلطات العمومية إلى ضرورة الانفتاح على المواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم، مع التأكيد على أهمية التواصل الفعال لتجنب الاحتقان والتوتر الاجتماعي، كما أشار إلى أن تطبيق القانون بشكل سليم يعزز الثقة بين المواطنين والسلطات.

دور العامل الجديد
كما أكد بنسعيد على الدور الحيوي للعامل الجديد في تحقيق التنمية المستدامة بالإقليم، وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين جميع المتدخلين في الشأن العام لتحقيق العدالة المجالية وتطوير البنية التحتية.
نريد التأكيد على أن مهمة الحفاظ على الأمن تعد مسؤولية جوهرية ومن صميم صلاحيات عامل الإقليم.”

دعوة للتعاون والتشاور
دعا الوزير أيضا إلى ضرورة التنسيق بين جميع الفاعلين المحليين، سواء كانوا إداريين أو منتخبين، من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، وأكد على أهمية الحوار والتشاور في تنفيذ المشاريع التنموية التي تهم السكان.

شكر للعامل السابق
لم ينس السيد بنسعيد تقديم الشكر للعامل السابق، السيد: “فؤاد المحمدي“، على جهوده خلال فترة ولايته، داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود لدعم العامل الجديد في مهامه.

ختام الكلمة
اختتم الوزير كلمته بالدعاء لحفظ جلالة الملك، معبرا عن أمله في تعزيز روح التعاون والتضامن بين جميع مكونات المجتمع لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية.
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجعله ذخرا وملاذا لشعبه الوفي.”
إن كلمة السيد محمد مهدي بنسعيد تعكس رؤية واضحة للتحديات والفرص التي تنتظر إقليم القنيطرة، وتشكل دعوة للجميع للعمل بشكل جاد من أجل مستقبل أفضل.

أهمية التنصيب
يعتبر حفل التنصيب منصة لإعادة تأكيد التزام الحكومة بتعزيز التنمية المحلية، كما يبرز أهمية التواصل بين المسؤولين والمواطنين، إن هذا التغيير في القيادة يعكس أيضا ديناميكية الإدارة المغربية ورغبتها في الاستجابة لتطلعات المواطنين.

ختام الحفل
اختتم الحفل بأجواء من التفاؤل والأمل، حيث عبر الحضور عن الدعم للسيد عبد الحميد المزيد في مهامه الجديدة، ايضا تمثل هذه اللحظة بداية مرحلة جديدة في تاريخ إقليم القنيطرة، حيث يظل الأمل معقودا على قدرة العامل الجديد في تحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز التنمية المستدامة، وتبقى الأنظار مسلطة على السيد عبد الحميد المزيد، الذي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في خدمة سكان إقليم القنيطرة وتحقيق تطلعاتهم في المستقبل.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

اختتام النسخة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس

اختتام النسخة السابعة عشرة بمكناس اختتمت فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، يوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *