كزافييه درينكور يثير جدلا حول العلاقات
في تصريح مثير للجدل، دعا كزافييه درينكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، إلى إنهاء معاهدة الهجرة الموقعة بين فرنسا والجزائر سنة 1968، تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات متزايدة، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذه الاتفاقية على المهاجرين الجزائريين بفرنسا.
الخلفية التاريخية
تأسست المعاهدة في سنة 1968 بهدف تنظيم الهجرة بين البلدين بعد استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي في 1962، كانت هذه الاتفاقية تهدف إلى ملء الفراغ القانوني الذي نتج عن الاستقلال، حيث كانت الجزائر تعتبر جزءا من فرنسا إداريا.
انتقادات درينكور للاتفاق
خلال مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أشار درينكور أن الاتفاقية تعطي امتيازات غير متناسبة للجزائريين، خاصة فيما يتعلق بالتأشيرات، فقد أوضح أن الاتفاق الذي تم بين وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير ونظيره الجزائري مراد مدلسي في سنة 2007، يعفي حاملي الجوازات الدبلوماسية من التأشيرات.
تفاوت المعاملة
وأكد درينكور أن جوازات السفر الدبلوماسية تستخدم بشكل واسع في الجزائر، مما يتيح للعديد من المسؤولين الجزائريين الدخول إلى فرنسا دون قيود، في المقابل، يواجه الفرنسيون صعوبة في الحصول على نفس الامتيازات، مما يعتبره درينكور “غير عادل”.
اقتراحات مستقبلية
في سياق حديثه، اقترح درينكور على رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مراجعة هذه الاتفاقية، مشددا على أن هذه الخطوة يمكن أن ترسل إشارة قوية للنظام الجزائري، وأكد أن وزير الخارجية الجديد يمكنه اتخاذ هذه الخطوة دون الحاجة إلى إذن من رئيس الجمهورية.
تأثيرات الاقتراح
يرى درينكور أن اقتراحه لن يؤثر سلبا على الدبلوماسيين الفرنسيين في الجزائر، بل سيسلط الضوء على “الدولة العميقة” هناك التي تستفيد حاليا من الامتيازات الممنوحة.
التغيرات السياسية
تثير دعوة كزافييه درينكور لإنهاء معاهدة الهجرة بين فرنسا والجزائر العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية، يبدو أن هذه القضية ستظل محور اهتمام النقاشات بين الحكومتين الفرنسية والجزائرية في المستقبل القريب.